أنت هنا

21 صفر 1430
المسلم- متابعات

أيدت محكمة استئناف أفغانية حكما بالسجن 20 عاما على شخصين متهمين بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية بشكل خاطئ، وإضافة معانٍ غير موجودة في كتاب الله. لكن المحكمة خففت حكما بالسجن 5 سنوات على صاحب المطبعة التي وزعت النسخ مجانا في 2007.

وفيما طالب الادعاء بإعدام أحمد زلماي ومشتاق أحمد، دافع المتهمين بعدم علمهما بوجود خطأ في الترجمة التي أعدها إيراني يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال زلماي -وهو مسؤول حكومي سابق- إنه لم يكن يعلم أن الترجمة تحتوي على أخطاء، مضيفاً أنه رغب في خدمة الإسلام عن طريق نقل نصه إلى الفارسية. وأكد أن الترجمة أعدها إيراني مقيم في الولايات المتحدة، كما صادق عليها المتهم الثاني رجل الدين مشتاق أحمد.

واكتفت المحكمة بعقوبة السجن للمتهمين، كما خففت حكما صدر سابقا بحق صاحب المطبعة التي نشرت الترجمة من السجن خمس سنوات إلى 15 شهراً، وهي الفترة التي قضاها أصلاً خلال مدة نظر القضية.

وحكم على ثلاثة رجال آخرين متهمين بمحاولة تهريب زلماي من أفغانستان بالسجن سبعة أشهر، وهي كذلك المدة التي قضوها في السجن.

ومن المتوقع أن تثير تلك الأحكام المخففة تظاهرات في أفغانستان التي يعتبر معظم سكانها من المتمسكين بشعائر الإسلام. كما من المتوقع أن تثير انتقادات دولية لنظام القضاء الأفغاني المستند إلى الشريعة في بعض أحكامه.

وكانت الترجمة قد نشرت عام 2007 ووزعت مجاناً لعامة الناس، لكنها أثارت انتقادات العديد من العلماء باعتبارها تجديفاً في العقيدة مما دفعهم للمطالبة بإعدام المتهمين.