
بعد رفضه التوقيع على اتفاقية "أبوجا"، ومقاطعته محادثات السلام الجارية في الدوحة حاليا، أكدت صحيفة عبرية أن عبد الواحد محمد نور، زعيم "حركة تحرير السودان" أحد فصائل التمرد في دارفور، طلب من "إسرائيل" دعم مليشياته في مواجهة الخرطوم.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن نور التقى بالجنرال عاموس جلعاد، رئيس ما يعرف بـ "الأمن السياسي" بوزارة الحرب الصهيونية، خلال زيارته لـ "إسرائيل" في مطلع الشهر الحالي برفقة مجموعة من يهود أوروبا، للمشاركة في مؤتمر "هيرتسيليا" السنوي.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الحرب "الإسرائيلية" تأكيد حدوث لقاءات مع نور وأضافت: "من أجل الأمن القومي تمت عدة لقاءات، وليس من سياستنا تقديم ردود بعد كل من هذه اللقاءات".
وكانت "حركة تحرير السودان" التي يتزعمها نور قد رفضت التوقيع على اتفاقية "أبوجا" التي وقعت بين حكومة الخرطوم وبعض فصائل المعارضة. كما رفضت، إلى جانب فصيل تمرد رئيسي آخر، في نوفمبر الماضي، مبادرة عربية لرعاية مفاوضات لإحلال السلام في إقليم دارفور، وقاطعت مباحثات الدوحة الحالية بزعم أنها "حوار بين جماعات إسلامية".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن رئيس "حركة تحرير السودان" الدارفورية المتمردة عبد الواحد محمد نور قوله: "إن مفاوضات الدوحة بين إسلاميي السودان ولا علاقة لها بقضية دارفور"، معتبراً أن توقيت مفاوضات الدوحة مع قرب صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير لم يكن اعتباطاً، وأضاف "ما يجري الآن في الدوحة خطة مدروسة لإنقاذ البشير من لاهاي مقابل إطلاق سراح أشقاء خليل إبراهيم من سجون الخرطوم".
وتتكون حركة تحرير السودان من مقاتلين ينتمون أساسا إلى قبائل الزغاوة والمساليت والفور، وهي من أبرز القبائل الإفريقية بإقليم دارفور.
وعرفت الحركة في البداية باسم "جبهة تحرير دارفور"، وتحمل مسماها الحالي منذ 14 مارس 2003.
وفي وقت سابق، أبدى محمد نور، الذي فر إلى فرنسا عام 2007، تأييده تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، بل وأشار إلى عزمه فتح مكتب لحركة تحرير السودان في تل أبيب.