
بعد اجتماع "استثنائي" أمس بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، يبدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زيارة إلى دمشق اليوم، في إطار جهود المصالحة وتنقية الأجواء.
وتزامنت زيارة رئيس المخابرات السعودية لدمشق أمس مع ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي كان يحمل الجنسية السعودية بالإضافة إلى جنسيته اللبنانية، والذي تثور شكوك حول تورط سوريا في اغتياله، وهو ما أثار تساؤلات بين المراقبين، لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية تجاهلت الإشارة لذلك واكتفت بالقول: "إن الأمير مقرن بن عبد العزيز سلم الأسد رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله حول "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات في المنطقة وأهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين".
من جهة أخرى، اعترف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف بوجود عقبات حقيقية تقف في وجه المصالحة العربية، وقال يوسف في تصريح للصحافيين إنه "من أجل تلك الصعوبات يقوم الأمين العام للجامعة بجولات في عدد من الدول العربية للبناء على مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتحقيق المصالحة التي أعلنها في قمة الكويت الأخيرة".
وأكد مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية على "أهمية تنقية الأجواء العربية في إطار الأزمة التي تشهدها العلاقات العربية العربية وحالة الانقسام التي يعيشها العالم العربي".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد تلقى مؤشرات في إطار هذه الجولات تشير إلى أن المصالحة تسير إلى الأمام، قال يوسف: "مازالت هناك صعوبات"، مؤكدا على "أهمية تضافر جهود الدول العربية مع ما يبذله الأمين العام للجامعة العربية لتحقيق المصالحة العربية"، وأضاف أنه "لا يتصور أن هناك من هو فخور بالوضع الحالي للعلاقات العربية - العربية".