أنت هنا

21 صفر 1430
المسلم- وكالات

كشفت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن زعيمة حزب كاديما الذي حصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، لا تنتوي الانضمام إلى حكومة يقودها حزب الليكود اليميني الذي جاء في المرتبة الثانية لكنه يحظى بتأييد أحزاب يمينية أخرى قد تخوله من تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكتبت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" ملاحظة على ورقة وضعتها أمام رئيس الوزراء المنصرف إيهود أولمرت خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية، وسمح لوسائل الإعلام تصوير بداية الاجتماع.

والتقطت عدسات المصورين الكلمات التي كتبتها ليفني بخط واضح، وقالت فيها موبخة أولمرت: "ليست لدي النية لأن أكون في حكومة يرأسها بيبي (نتنياهو) ولا تلمح إلى ذلك".

وتردد في وسائل إعلام "إسرائيلية" أن أولمرت كان قد دعا ليفني إلى الانضمام لائتلاف موسع يتزعمه حزب الليكود.

وحصل حزب كديما على 28 مقعدا مقابل 27 لليكود لكن الكتلة اليمينية القوية التي تشكلت من خلال الانتخابات وتضم عدة أحزاب متطرفة، يبدو أنها تعطي نتنياهو أفضلية لتشكيل حكومة أغلبية.

وبعد إغلاق أبواب مراكز الاقتراع بفترة قصيرة ادعى كل من ليفني ونتنياهو الأحقية في رئاسة الحكومة مما زاد من عمق الشكوك في أي من الحزبين سيشكل الحكومة، وما يمكن أن ينبني على ذلك من سياسات بشأن السلام والحرب مع الفلسطينيين.

وبعد عرض ما كتبته ليفني على شاشات القنوات الإسرائيلية، قالت وزيرة الخارجية في تصريحات مذاعة مع نواب حزب كديما إن حزبها يستحق أن يقود "إسرائيل" لكنها تركت الاحتمال مفتوحا أمام بقائه في المعارضة. وأضافت: "الأمر لا يحتاج إلى عبقري في الحساب ليعرف أن 28 مقعدا أكثر من 27".

وقالت ليفني "سنواصل خدمة الجمهور سواء عن طريق تشكيل الحكومة وفقا لاختيار الشعب أو إذا احتاج الأمر سنبقى في المعارضة".

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس شيمون بيريز مشاورات مع زعماء الأحزاب لتحديد الشخص الذي سيختاره لمحاولة تشكيل ائتلاف حاكم، فور إعلان نتائج التحالفات رسميا يوم الأربعاء القادم. وسيكون أمام زعيم الحزب الذي سيختاره 42 يوما لتشكيل الحكومة.