أنت هنا

20 صفر 1430
المسلم- وكالات

أعلنت المقاومة الإسلامية التي تقودها حركة "طالبان باكستان" في وادي سوات الذي تبسط سلطاتها فيه، وقف إطلاق النار مدة 10 أيام ابتداء من اليوم الأحد، لحين التفاوض مع الحكومة الباكستانية حول تطبيق الشريعة الإسلامية في الإقليم.

وقال الناطق باسم طالبان مسلم خان إن القرار بادرة حسن نية قد يتم تثبيتها في حال التوصل إلى اتفاق الاثنين حول تطبيق الشريعة الإسلامية في تلك المنطقة.

ومن جانبها، أعلنت الحكومة الباكستانية على لسان وزير الإعلام في المقاطعة ميان افتخار حسين أن المحادثات انتهت بين حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية ورجل الدين المناصر لطالبان الصوفي محمد حول تطبيق الشريعة في منطقتي سوات وملقند.

وقال حسين: "كانت المحادثات إيجابية جدا وسيسمع سكان سوات قريبا أخبارا طيبة". وأكد الوزير استدعاء القادة السياسيين والدينيين والقبليين إلى بيشاور. كما أعلن الصوفي محمد احتمال توقيع اتفاق غدا الاثنين.

وتشتد المقاومة الطالبانية ضد القوات الأجنبية المحتلة لأفغانستان والقوات الباكستانية الموالية للاحتلال في مناطق القبائل في شمال غرب باكستان. وتعتبر هذه المناطق معاقل لمقتلي طالبان وتنظيم القاعدة الذين لجأوا إليها بعد إسقاط بنظام طالبان في أفغانستان في أواخر 2001.

وفشل اتفاق سلام وقعه الطرفان في العام المنصرم، حيث تتبادل الحكومة وطالبان الاتهامات بانتهاكه.

وتحول وادي سوات الذي اشتهر سابقا لجماله الطبيعي إلى ساحة حرب منذ مقاتلة القوات الباكستاني لقوات طالبان باكستان التي أعلن شيخها مولانا فضل الله حملة تهدف إلى تطبيق شرع الله في المنطقة. وشنت القوات الباكستانية حربا ضد فضل الله لكنها خسرتها بسبب تأييد السكان الواسع للفكرة.

وميدانيا، انفجرت الأحد عبوة عند مرور قافلة عسكرية قرب سوق وانا في وزيرستان، كبرى مدن جنوب البلاد قريبا من الحدود الأفغانية.