أنت هنا

20 صفر 1430
المسلم-وكالات:

زاد التوتر في العلاقات التركية "الاسرائيلية" ووصل لأول مرة إلى المؤسسة العسكرية التي انتقدت اليوم الأحد تصريحات آفي مزراحي، قائد القوات البرية في الكيان الصهيوني التي تطرق فيها لما زعم أنه "احتلال تركي لشمال قبرص"، وصراع تركيا مع الانفصاليين الأكراد.

واتهم مزراحي تركيا باضطهاد الأقلية الكردية، وبإبادة الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، على حد زعمه.

وقالت هيئة الأركان التركية في بيان نشرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن تصريحات مزراحي "غير صحيحة، وغير مقبولة بالمرة"، وطالبت "اسرائيل" بتقديم تفسير. وأضافت: "جرى تقييم التصريحات على أنها تصل لدرجة قد تتضرر معها المصالح الوطنية بين البلدين" مشيرة إلى أن التعاون العسكري يمكن أن يتضرر".

ويشمل التعاون العسكري بين تركيا والكيان الصهيوني السماح للطائرات "الاسرائيلية" باستخدام المجال الجوي التركي في التدريبات، وتبادل معلومات مخابرات وبيع عتاد عسكري.

وكانت أنقرة قد استدعت السفير "الاسرائيلي" أمس وسلمته احتجاجا رسميا بشأن تصريحات مزراحي، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "التصريحات ذات الصلة من جانب آفي مزراحي لا أساس لها من الصحة، وغير مقبولة، ولذلك طلبنا تفسيرا عاجلا من السلطات الاسرائيلية". لكن سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" لم ترد حتى الآن على الاحتجاجات التركية الرسمية.

واكتفى متحدث باسم جيش الاحتلال "الاسرائيلي" بالقول: إن تصريحات مزراحي التي أدلى بها في كلمة خلال مؤتمر يمكن تفسيرها على أنها انتقاد لماضي تركيا. وأضافت "يرغب المتحدث باسم الجيش "الاسرائيلي" في توضيح أن هذا ليس الموقف الرسمي للجيش".