أنت هنا

20 صفر 1430
المسلم-متابعات:

في إجراء استفزازي وبزعم اتخاذ تدابير أمنية ضمن حملة على "الإرهاب"، احتجزت الشرطة البريطانية ثلاث حافلات كان من المقرر أن تكون ضمن قافلة مساعدات من 100 عربة ضمن قافلة "رحلة الحياة" التي اتجهت أمس من لندن إلى قطاع غزة.

وقالت شرطة "لانكشير" حيث تم احتجاز الشاحنات: إن حمولة العربات الثلاث المحتجزة "تخضع لفحص شامل على يد ضباط التفتيش الذين يعملون بأسرع ما يمكنهم لضمان إمكان الإفراج عن الطرود حتى تواصل طريقها إلى وجهتها.

ويأمل المشاركون في قافلة "خط الحياة" التي انطلقت في الحادية عشرة من صباح أمس السبت بتوقيت لندن، من العاصمة البريطانية إلى قطاع غزة، أن تضم الحملة مئات الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والطبية والغذائية، تتقدمها سيارات إسعاف ودفاع مدني، بجانب أحد القوارب المقدمة للصيادين الفلسطينيين، ضمن حملة إغاثية تنظمها عدة منظمات بريطانية متضامنة مع غزة.

وقامت بتنظيم القافلة منظمة فيفا بالستينا (تحيا فلسطين) المؤيدة للفلسطينيين.

ويشارك في التجمع الذي يقوده النائب البريطاني جورج جالاوي، أكثر من مائتي متطوع، بالتعاون مع عشرات المؤسسات والجمعيات المتضامنة مع فلسطين والرافضة لحصار غزة، وبخاصة من تحالف "أوقفوا الحرب" و"المنظمة العربية البريطانية" والعديد من النقابات العمالية والتجارية البريطانية، بجانب عدد كبير من المنظمات الإسلامية.

ومن المقرر أن تمر القافلة في رحلتها التي تستمر 16 يوماً عبر فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، وصولا إلى غزة عبر معبر رفح البري، حيث يأمل المشاركون أن ينجحوا في عبور الحدود عند رفح إلى قطاع غزة في الثاني من مارس المقبل.

وستقوم الحملة التي تعتزم قطع 8000 كيلومتر خلال رحلتها البرية بجمع التبرعات المادية والعينية من الدول التي تمر عليها بغرض إيصالها للمحاصرين في غزة.

ونسبت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء إلى الناشط الفلسطيني ضد حصار قطاع غزة رامي عبده  قوله: إن "رحلة خط الحياة" من بريطانيا إلى أهالي غزة كما أطلق عليها المنظمون ستكون التحرك الأكبر والأبرز رفضا للحصار الجائر على غزة.

وأشار عبده، إلى أن الإقبال على المشاركة في هذا التحرك فاق كل التوقعات خاصة وأن قاعدة كبيرة من المؤسسات والمنظمات تشارك في التحرك مصممة على الوصول إلى غزة مهما بلغت التحديات، داعياً وسائل الإعلام خاصة العربية إلى تغطية أخبار القافلة وإبرازها في كل الوسائل الإعلامية.