أنت هنا

20 صفر 1430
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الربط بين قضية التهدئة وملف الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط في المباحثات الجارية في القاهرة، وطالبت مصر بموقف واضح في حال فشل التوصل على تهدئة بسبب التعنت الصهيوني.

وجاء موقف "حماس" على لسان فوزي برهوم، المتحدث باسمها الذي اعتبر في تصريح خاص أدلى به مساء أمس لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة، أن تصريحات رئيس الحكومة الصهيونية ايهود أولمرت حول ربط الملفين لا قيمة لها بعد تصميم حركة "حماس" على فصل هذا الملف عن ملف التهدئة، باعتبار أن ملف شاليط مرتبط باستحقاق إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال وفق مطالب المقاومة.

من جهته، حمّل أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان الاحتلال الصهيوني مسؤولية أي تراجع عن تفاهمات التهدئة، داعياً القاهرة لاتخاذ موقف "واضح" من هذا التراجع، بصفتها الراعي والضامن للاتفاق.

وأكد حمدان في تصريح لإحدى الفضائيات الإخبارية العربية أنه حصل اتفاق كامل بين حركة "حماس" مع مصر حول تفاهمات التهدئة، موضحاً أنه وأثناء البحث عن الصياغات النهائية حدث تراجع صهيوني نعتبره مماطلة صهيونية بهدف تحقيق مكاسب في اللحظات الأخيرة.

وبخصوص ضمانة الاتفاق، أكد القيادي في حركة "حماس" أن مصر هي الضامنة، وقال: "كلمة ضمانات واضحة ومفهومها معروف وسمعناها على مدار شهر".

واستغرب تصريحات الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي الذي نفى فيه أن تكون مصر ضامنة للاتفاق، وقال: "هذا التصريح مفاجئ وغير دقيق وكان الحديث يدور عن ضمانات وهي كلمة سمعناها على مدى شهر".

ودعا إلى توضيح هذا الموقع مؤكداً أن "هذا التصريح يمكن أن يكون له انعكاسات سلبية على حوارات الوصول إلى التهدئة".