أنت هنا

20 صفر 1430
المسلم- مواقع صومالية

في سابقة هي الأولى من نوعها، اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بأن قوات بلاده قامت بعد انسحابها من الصومال بدعم جماعة تدعي الإسلامية لكنها تحارب جماعات إسلامية مقاومة أخرى.

ونقل موقع "الصومال اليوم" اليوم السبت عن زيناوي قوله إن الحكومة الإثيوبية دعمت مليشيات كانت تابعة لقبيلة كانت معقلا للإسلاميين، وهي الآن تقود الحرب ضد الإسلاميين، على حد تعبيره.

ولم يكشف زيناوي عن تلك الجماعة صراحة، لكن المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين مختار روبو المعروف بأبي منصور كان قد أكد في مقابلة سابقة أن إيثوبيا تدعم سرًا زعماء الحرب الذين يخوضون معارك ضارية بإسم "كتائب أهل السنة والجماعة"، بهدف السيطرة على مناطق تسيطر عليها الجماعات الإسلامية المقاومة.

واعتبر زيناوي أن قواته التي انسحبت من الصومال منتصف الشهر الماضي حققت أهدافها العسكرية في الصومال، "بالتخلص من عناصر المحاكم الإسلامية وأتباعهم"، على حد تعبيره. زاعما أن الإسلاميون الصوماليون باتوا أضعف بدرجة لا يمكن قياسها بما كانوا عليه قبل".

ورأى زيناوي أن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الذي كان يتزعم المحاكم الإسلامية إبان حكمها في 2006، قد "نأى بنفسه عن الإرهاب من قبل أن يصبح رئيسا"، وأضاف: "هو أكد لنا أن نيته هي تعزيز السلام داخل الصومال ومع جميع جيرانه".

وشدد زيناوي خلال المقابلة على أن قوات الاحتلال الإثيوبي ستعبر الحدود مرة أخرى إلى الصومال "إذا دعت الضرورة لمواجهة إسلاميين لكنها لا تفكر في دخول كبير آخر". وأضاف "نحتفظ بحقنا بالملاحقة العنيفة لكن ليست لدينا نية للعودة إلى الصومال ومحاولة إعادة الاستقرار إليه. نعتقد أننا فعلنا ما فيه الكفاية ونعتقد أننا نجحنا.. وهذا النجاح دفعنا للبدء في سحب القوات".

وبالرغم من التأييد الكبير الذي يحظة به شريف في الأوساط الدولية والإسلامية والعربية والشعبية، إلا أنه مازال يواجه انتقادات داخلية حادة مما بات يعرف باسم المجلس الإسلامي داخل الصومال، والذي يتألف من عدد من الفصائل التي رفضت تحالف شريف مع الحكومة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان القيادي في تنظيم القاعدة أبو يحيي الليبي قد حث في شريط فيديو بثه موقع إلكتروني تابع للقاعدة أمس الجمعة ونقلته قناة الجزيرة، المقاتلين في الصومال على تكثيف هجماتهم ضد الحكومة الجديدة في الصومال التي يتزعمها شريف.

قال الليبي: "صوبوا سهامكم في نحورهم ووجهوا معارككم نحوهم وشدوا حملتكم عليهم"، ودعا إلى الجهاد ضد الحكومة الجديدة بقيادة شريف أحمد الذي انتخب أواخر الشهر الماضي رئيسا للصومال.

وحث المقاتلين على الاستعداد للقضاء على حملة المؤامرت التي تمثلت في انتخاب وصفه بأنه "هزلي" للرئيس الصومالي الجديد والذي كانت الولايات المتحدة أول من رحب به.