أطلقت السلطات الماليزية سراح ثلاثة رجال كانوا محتجزين للاشتباه بأن لهم صلة بتنظيم "القاعدة"، بينهم زيني زكريا الذي تزعم أمريكا أن له صلة بمحاولة فاشلة عام 2002 لقيادة طائرة وجعلها تصطدم بمبنى في الولايات المتحدة.

والرجلان الآخران المفرج عنهما هما رجلا الأعمال سهيمي مختار ومهد خضر قدران.

واعتقل زيني دون محاكمة بموجب قانون الامن الداخلي في ماليزيا منذ عام 2002 .

وتزعم الأجهزة الأمنية الأمريكية أن زيني كان أحد الطيارين المحتملين الذين جندهم تنظيم "القاعدة" لشن هجوم على غرار ما حدث يوم 11 سبتمبر، ولكن على الساحل الغربي للولايات المتحدة عام 2002 ، وأن زيني تراجع عن المشاركة في العملية التي قالت الحكومة الأمريكية إنها خرجت عن مسارها.

ووفقا لصحيفة "ستار" فإن الوزير الماليزي المسؤول عن الأمن سيد حامد البر أكد إطلاق سراح الثلاثة، أمس الجمعة. وقالت إن المفرج عنهم الثلاثة تلقوا تعليمات بإبلاغ الشرطة بتحركاتهم يوميا حتى يمكن تعقبهم.

وجاء الإفراج عن زيني بعد شهرين من إطلاق الحكومة الماليزية سراح يزيد سوفات، وهو ماليزي تربطه صلات بالجماعة الاسلامية، وتشتبه الشرطة بأنه وفر المأوى لشخصين شاركا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر. وقالت الحكومة الماليزية إن يزيد لم يعد يمثل تهديدا.

ويلقى باللائمة على "الجماعة الإسلامية" التي تربطها صلات فكرية بتنظيم "القاعدة" في سلسلة من التفجيرات في منطقة جنوب شرق آسيا في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك الهجمات على ملاه ليلية في بالي بإندونيسيا والتي أسفرت عن مقتل 202 شخص في أكتوبر عام 2002 .