أنت هنا

19 صفر 1430
المسلم-صحف:

طالب النائب البحريني السلفي جاسم السعيدي دول الخليج بأن يكون لها موقف واضح إزاء التصريحات الإيرانية التي جاءت على لسان المفتش العام الإيراني ناطق نوري وتضمنت مزاعم وادعاءات تمس استقلال البحرين.

وأكد السعيدي رفضه بشدة التهديدات التي جاءت في كلمة نوري، مشيراً إلى أن تلك التصريحات ليست سوى تكملة لمسلسل الإساءات الخطيرة من مسؤولي ونواب طهران وبمثابة مرآة عاكسة للنوايا الفارسية الممتدة إلى يومنا هذا. وناشد الجميع السعي لإيجاد حل نهائي لسيناريو الإساءات التي كان آخرها تصريحات الرئيس الإيراني نجاد تلتها تصريحات قنبري ليأتي دور نوري بإطلاق تصريحاته التي تنم عن حقد دفين للبحرين بشكل خاص.

وكانت البحرين قد احتجت رسميا، أول من امس، الخميس على تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون تمس سيادتها واستقلالها.

وقالت وكالة أنباء البحرين: إن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أبلغ السفير الإيراني في البحرين "احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الايرانيين والتى تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين".

وجاء هذا الاحتجاج إثر كلمة ألقاها علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام فى مكتب قائد الثورة في مدينة مشهد الإيرانية قبل أيام والتي ادعى فيها "تبعية البحرين لإيران" واصفا إياها "بأنها كانت فى الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب فى مجلس الشورى الوطني", على حد زعمه.

وقال وزير الخارجية البحريني: "هذه التصريحات الباطلة لا تخدم تطوير العلاقات بين البلدين الجارين ومصلحة شعبيهما ومصلحة الأمن والاستقرار فى المنطقة (..) كما لا تتجاوب مع المبادرات العديدة التى طرحتها مملكة البحرين والرامية إلى تعزيز العلاقات وتطويرها".

من جهته، ندد مجلس التعاون الخليجي بتصريحات المسئول إيراني، وقال عبدالرحمن العطية الأمين العام للمجلس: إن تصريحات "ناطق نوري تعد استهتاراً بمبادئ حسن الجوار وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها".

وتساءل العطية: كيف يعقل أن تكون دولة عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي جزءا من أراضي الغير؟

وأعرب العطية عن أسفه لصدور هذه التصريحات عن جهات محسوبة على القيادة والحكومة الإيرانية، وأضاف: "يبدو أن الساسة الإيرانيين أمثال نوري ما زالوا يعيشون خارج التاريخ ومسكونين بأحلام التوسع والسيادة، على حساب دول الجوار"، في إشارة إلى البحرين.