
وسط إجراءات أمنية مشددة، احتشد آلاف اللبنانيين من أنصار تيار المستقبل، اليوم السبت، في ساحة الشهداء ببيروت في الذكرى الرابعة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، الذي يعتقد بأن الاستخبارات السورية اغتالته.
وشهدت مناطق قلب العاصمة بيروت والطرق المؤدية إلى المنطقة شمالا وجنوباً وبقاعاً إجراءات أمنية مشددة، وتوقفت المؤسسات الرسمية والخاصة عن العمل.
وتأتي ذكرى اغتيال الحريري قبل أسبوعين من انطلاقة المحكمة الدولية في لاهاي لمحاسبة مرتكبي الجريمة.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة تابعة للأمم المتحدة عملها الشهر المقبل لمحاكمة متهمين باغتيال الحريري.
وكان مفتي لبنان محمد رشيد قباني قد دعا جميع اللبنانيين إلى أوسع مشاركة في إحياء ذكرى اغتيال الحريري، وقال: "إن إحياء ذكرى استشهاد الحريري لتأكيد الوفاء للرجل الذي كان له دور بارز في إعادة بناء لبنان الجديد بعد حروب الفتنة التي دمَّرت لبنان، وإرساء دعائم السلم الأهلي، والوحدة الوطنية".
ودعا قباني اللبنانيين إلى الاستمرار في النهج الوطني الذي أرساه الحريري مهندس اتفاق الطائف، "الذي يجب على الجميع الحفاظ عليه وعدم المساس به نصاً وروحاً"، مشيرا إلى أن من واجب اللبنانيين جميعاً الالتزام بخيار الدولة ومؤسساتها الشرعية ورئيس حكومتها فؤاد السنيورة، خصوصاً في الظروف التي يمر فيها لبنان مع انطلاق العمل في المحكمة الدولية في الأول من مارس لتحقيق العدالة، وإظهار الحقيقة، والاقتصاص من المجرمين الذين اغتالوا الحريري ورفاقه، وإنزال العقوبات الرادعة بهم.