أنت هنا

18 صفر 1430
المسلم/ وكالات

ذكرت البحرية الأمريكية أن قوة بحرية متعددة الجنسيات اعتقلت خمسة قراصنة مسلحين في خليج عدن لم تكشف جنسياتهم، حاولوا خطف سفينة تجارية تحمل علم جزر مارشال، أطلقت نداء استغاثة.

وقال ناطق باسم الأسطول الخامس الأمريكي في العاصمة البحرينية المنامة: إن السبعة معتقلون على متن فرقاطة أمريكية أحبطت الاختطاف، في أول عملية من نوعها لقوة تشترك فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا وباكستان، تزامن إنشاؤها مع اتفاق مع كينيا الشهر الماضي لتسليم القراصنة المعتقلين.

ومن المنامة رحل إلى هولندا خمسة قراصنة صوماليين حاولوا حسب الادعاء الهولندي تسلق سفينة هولندية تجارية قبل ستة أسابيع، في عملية خطف أفشلتها فرقاطة هولندية تمكن طاقمها من اعتقالهم؛ لتصدر في حقهم مذكرات توقيف بعد 19 يوما من الحادث.

وقال ناطق باسم الادعاء الهولندي: إن الخمسة وصلوا إلى إيندهوفن، وسيمثلون أمام قاض في روتردام يقرر إن كان سيمدد سجنهم الاحتياطي أسبوعين.

ويواجه القراصنة تسعة أعوام سجنا إن أدينوا، وقائدهم 12 عاما، في أول حالة قضائية في هولندا تخص قراصنة صوماليين. وسجنت فرنسا العام الماضي 12 صوماليا هاجموا يختين فرنسيين في خليج عدن.

وهاجم القراصنة في 2008 نحو 130 سفينة تجارية في خليج عدن، أي بزيادة 200% تقريبا عن 2007 حسب المكتب البحري الدولي، واعتقل 150 منهم على يد دوريات بحرية كما أبلغت المنظمة البحرية العالمية في مؤتمر عن الموضوع في جيبوتي الشهر الماضي.

وحسب وثيقة جيبوتية، سلم 19 معتقلا إلى دول أوروبية تمخر دورياتها خليج عدن، و85 آخرين تحتجزهم اليمن وجمهورية "بونت لاند" التي أعلنت استقلالها عن الصومال أحاديا.

وطلب ممثلون عن القوات البحرية للاتحاد الأوروبي ودول خليج عدن في مؤتمر عن أمن التجارة البحرية في صنعاء زيادة جهود محاربة القرصنة في منطقة هي ممر تجاري إستراتيجي.

وقال نائب الأميرال جيرار فالين قائد القوات الفرنسية المشتركة في المحيط الهندي: إن أمن السفن التجارية ليس مضمونا بعد في خليج عدن رغم وجود البوارج الحربية، وتحدث عن قراصنة جيدي التجهيز يستعملون قوارب سريعة ونظم اتصالات متطورة.

وأثار الوجود الغربي في مياه خليج عدن والبحر الأحمر مخاوف الدول المطلة عليهما بشأن تأثير ذلك على أمنها الإستراتيجي, وطالبت بتشكيل قوة إقليمية لمحاربة القرصنة.