أنت هنا

18 صفر 1430

أكد الدكتور محمد الأحمرى أن فلسطين لا تحررنا فقط من ذواتنا لكنها أيضاً قادرة على توحيدنا، مستشهداً بما قاله المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي حين بيّن أن فلسطين رغم مآسيها قادرة على توحيد العرب. 
وشدد المفكر الإسلامي على ضرورة النظر إلى العوامل التي أدت إلى نجاح حركة حماس وإيلائها اهتماماً، موضحاً أن الناس قد اختاروا حماس للدين والجهد المتواصل والنظافة، وعلى الجميع التحلي بذلك والمحافظة عليه.
واستحث المقاومة على العمل المؤسسي من خلال مؤسسات قوية تخرج الفلسطيني من خياري الفقر أو الجاسوسية، منوهاً إلى أهمية المال في نصرة فلسطين، مستدلاً بنجاح الصهاينة في استخدامه في قيام كيانهم.
وأحصى الأحمري في كلمته التي ألقاها في مؤتمر "غزة النصر" باسطنبول الليلة عدداً من العناصر التي أسهمت في نجاح الحركة الصهيونية، منها تبسيطها للأفكار القابلة للتطبيق ووضع البرامج العملية التي يستطيع فيها كل فرد فيها أن يعرف دوره بوضوح، لافتاً إلى نجاح مصلحين مسلمين آخرين في تبسيط آرائهم ووضوحها دون تعقيد لعامة الناس مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ حسن البنا، ومنها قراءتهم للمشهد الدولي بشكل جيد، مستدلاً بقيام الكيان الصهيوني بتعليم عدد كبير من الأطفال اللغة والثقافة الصينية لاعتبارهم أن الصين كقوة صاعدة يجب التعامل معها بشكل واعٍ.
ودعا د.الأحمري إلى استمرار المقاومة مع عدم إغفال الخط السياسي الذي يمكنه استيعاب آخرين ممن أسماهم بغير الخونة من السابقين وغير المنتفعين من اللاحقين، مذكراً بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبل بوجود منافقين في الصف المسلم حتى لا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه، مشدداً على أهمية السمعة والأخلاق الحسنة والعدل في نجاح المقاومة.
واعتبر الأحمري أن حلف الناتو يتراجع بل ويتدمر إذا اتجه إلى الخارج، واستشهد بأقوال غربية في هذا الخصوص.
وختم د.الأحمري كلمته بالقول إن "العقل دائماً متشائم، والإرادة متفائلة".