أنت هنا

17 صفر 1430
المسلم ـ اسطنبول

دعا القيادي البارز بحركة حماس الفلسطينية محمد نزال إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالمال والكلمة والمؤتمرات والمقال والمال وغيرها، مطالباً نخبة الأمة وعلمائها بـ"المنافحة عن المقاومة وثقافتها وأبجديتها بالكلمة واللسان والقلم" ضد المخذلين والمعوقين بحسب تعبير نزال.
وقال نزال في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر اسطنبول اليوم إن "المعركة العسكرية قد انتهت على المدى المنظور، ونحن الآن أمام معركة سياسية يراد فيها منا أن ندفع بالسياسة ما لم ندفعه بالدم والنار. ومعركة إعلامية لأن المخذلين خرجوا من عقالهم وبدؤوا يضربوننا عن قوس واحدة، كمقاومة وليس كحركة حماس فقط".
وأضاف نزال أن العدوان على غزة كان مقرراً قبل انتهاء التهدئة بأكثر من عام، بل حتى من يوم الانسحاب من قطاع غزة قبل سنوات، معتبراً أن المطلوب كان نسف شرعية المقاومة والصندوق الانتخابي، معللاً بأنهم "كانوا يريدون إخراجنا من الشرعية السياسية ليقاتلوننا بعد ذلك باسم الشرعية السياسية".
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المطلوب هو "تعميم نموذج الضفة الغربية" التي شبّه تفاعلها مع غزة بتفاعل كوستاريكا أو أي بلد غير عربي حتى يمكن من تنظيم مظاهرات فيه.
وكشف نزال عن وجود ثلاثة جنرالات أمريكيين هم فريزر ودايتون وجونز ينظمون عمل ضرب المقاومة في الضفة الغربية حتى بدت عاجزة عن التحرك، معتبراً أن الهدف هو نقل هذه التجربة إلى غزة.
وزاد القيادي المقيم في دمشق أن وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في حكومة فياض إضافة إلى مقاتلين كانوا على حدود غزة مستعدين للتحرك في اليوم الأول للعدوان ضد حركة حماس.
وأوضح نزال أن العدوان كان مقرراً له 3 أيام فقط تنتهي باعتقال قادة حماس ووضعهم في السيارات ونقلهم إلى خارج القطاع.
وبين نزال أن 600 معتقلاً من حماس والفصائل المقاومة لم يزالوا في سجون السلطة الفلسطينية بتهم تتعلق بدعم المقاومة ولكن تحت لافتة اتهامات أخرى مثل تبييض الأموال وغيرها من التهم الجنائية، علماً بأن البنوك لا يمكن أن يتم عبرها إيصال التبرعات إلى غزة، وبالتالي لابد من التعامل مع خيارات أخرى.
وحمل القيادي الفلسطيني البارز بشدة على منتقدي إطلاق الصواريخ، مؤكداً أننا بهذه الصواريخ "العبثية" ـ على حد تعبير رئيس السلطة الفلسطينية السابق محمود عباس ـ "حققنا النصر"، وسخر نزال من منتقديها بالقول "زودونا بصواريخ متطورة نقاتل بها ما دامت هذه عبثية" طالباً إياهم بأن يقولوا خيراً أو يصمتوا.
وكرر نزال تصريحات قادة حماس عن أن بعض الانقلابيين في غزة قد وزعوا حلوى أثناء العدوان وأشار إلى موقعين بالاسم هما، وكالة معاً وفلسطين برس كأحد المواقع البارزة على الانترنت التي تظهر الشماتة بالمقاومة الفلسطينية.
واعتبر نزال أن الأرض لما ضاقت بنا اتجهنا إلى اسطمبول عاصمة الخلافة العثمانية التي وجه التحية إلى رئيس وزرائها رجب طيب إردوغان وسط تكبير وتصفيق من الحضور.