بعد ساعات من وقوع هجمات متزامنة على مبان حكومية في العاصمة الأفغانية كابول، أسفرت عن مقتل وإصابة 77، أمس، قال القائد العسكري الأمريكي آدم مايك مولر إن هناك حاجة ملحة لنشر مزيد من قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان.

وأضاف مولر الذي يشغل منصب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إن مسألة الوقت باتت طارئة وضاغطة. وأوضح أنه لم يعد كافيا للقوات "تطهير المناطق التي تدخلها"، بل هناك ضرورة لبقائها فيها واحتفاظها بالأرض.

وقال مولر، الذي كان يتحدث من كندا، حليف أمريكا، إنه لا بد من نشر تلك القوات على وجه السرعة.

ويوجد في أفغانستان حاليا نحو 60 ألف جندي أجنبي، ينخرطون ضمن ما يعرف بـ (ايساف). وهذه القوة تتضمن نحو 33 ألف جندي أمريكي، ونحو 28 ألف جندي آخر من 40 بلدا عضوا في حلف شمال الأطلسي.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك قد قال الأحد الماضي إن الوضع في أفغانستان "أصعب بكثير من العراق". وأضاف هولبروك، أمام مؤتمر أمني عقد في ميونيخ بألمانيا: "لم أر أبدا فوضى مثل تلك التي ورثناها" في أفغانستان.

وكان ما لا يقل عن 20 شخصا قد قتلوا وأصيب 57 آخرون في ثلاثة هجمات متزامنة على مبان حكومية في العاصمة الأفغانية كابول، أمس الاربعاء، حسبما ذكر ناطق في وزارة الدفاع الأفغانية.

واستهدف هجوم مبنى الإدارة العامة للسجون الافغانية في منطقة خير خانا شمالي كابول. كما وقع هجوم آخر في محيط القصر الرئاسي، ودارت اشتباكات بالقرب من وزارتي "العدل" و"التعليم". وكلتا الوزارتان تقعان بالقرب من القصر الرئاسي. وشوهد المئات من الاشخاص يفرون من موقع الهجوم في ذعر.

يذكر أن كثيرا من السفارات الأجنبية والمباني الحكومية تقع في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.

وأعلنت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، مشيرة إلى أنها تأتي ردا على المعاملة السيئة التي يتعرض لها عناصر "طالبان" داخل السجون الأفغانية.