
تتواصل المشاورات التي يجريها الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد لاختيار شخصية تتولى رئاسة الوزراء في الحكومة الصومالية، فيما كشفت صحيفة صومالية عن احتمالات لترشيح الدكتور عبد الكريم جامع لهذا المنصب.
ونقل موقع "الصومال اليوم" عن مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه أن أبرز المرشحين للمنصب مشيرا إلى أنه تم استدعاؤه بالفعل إلى جيبوتي حيث سيتم تعيينه فيها. وأوضح أن جامع بالرغم من عدم تمتعه بالشهرة بين الصوماليين إلا أنه حائز على الدكتوراة من إحدى الجامعات بالولايات المتحدة، وهو أستاذ جامعي مقيم بها، ما شغل منصب مدير مركز دار الهجرة الإسلامي بولاية مينسوتا الأمريكية.
وينتمي عبد الكريم إلى عشيرة طلبهانتي إحدى فروع قبيلة الدارود الكبيرة. وبمقتضى المحاصصة العشائرية التي تم توزيع أعضاء البرلمان طبقا لها في الحكومات الثلاثة الأخيرة، فإن الدارود هي القبيلة المرشحة لهذا المنصب.
وترددت مؤخرا عدة أسماء مرشحة لأن تشغل منصب رئيس الوزراء من بينهم الدكتور عمر عبد الرشيد علي شرماركي نجل الرئيس الصومالي السابق (1967-1969م). والدكتور علي خليفة غلايط رئيس الوزراء السابق في حكومة الرئيس عبد القاسم صلاد حسن، وعبد الرشيد عيرو الناشط البرلماني المقرب من الرئيس السابق عبد الله يوسف أحمد.
وأيا كان المرشح لهذا المنصب، فإن مهاما صعبة بانتظاره في هذا البلد الذي يعاني من انهيار المؤسسات ودمار واسع خلفه الاحتلال الإثيوبي بالإضافة إلى جماعات مسلحة تتنازع على إدارة البلاد.
ويفتقر الصومال إلى كل مقومات بناء الدولة بدءا من الاستقرار الأمني وحتى الموارد الاقتصادية اللازمة لذلك.
وسيكون من مهمة رئيس الوزراء القادم محاولة الحصول على دعم مادي من المؤسسات الإقليمية والدولية المانحة، لتوجيهها في خطط إعادة الإعمار والتنمية التي هي من أولويات إدارة الرئيس شريف.