أنت هنا

16 صفر 1430
المسلم- وكالات

أعزى الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف قرار قرغيزستان إغلاق القاعدة الأميركية في بلاده إلى رفض الولايات المتحدة رفع سعر الإيجار.

وصرح باكييف في مؤتمر صحفي الأربعاء قائلا: "خلال هذه السنوات الثلاث قلت بوضوح خلال لقاءات مع الإدارة الأميركية: إن الزمن قد تغير والأسعار اختلفت وعلينا إعادة النظر في معطيات اتفاقنا". مضيفا: "لكنهم كانوا دائما يتجاهلون مطالبنا".

وألمح الرئيس القرغيزي إلى أنه لو وافقت واشنطن على دفع 150 مليون دولار سنويا لكانت استمرت في استخدام قاعدة ماناس الجوية قرب بيشكك والمستعملة منذ 2001 للإسناد اللوجستي لقوات التحالف العسكري الدولي المحتلة لأفغانستان.

وأضاف باكييف إن "ذلك القرار بشأن القاعدة لم يكن متهورا بل ناضجا منذ سنوات".

وكانت قرغيزستان الجمهورية السوفياتية السابقة قد أعلنت إغلاق القاعدة الأمريكية في آسيا الوسطى الاسبوع الماضي بعد ساعات من موافقة موسكو على منحها قرضا بملياري دولار في الوقت الذي تعاني فيه قرغيستان من مشاكل اقتصادية خطيرة.

وأعلنت قرغيزستان وروسيا أن لا علاقة لروسيا بقرار إغلاق قاعدة ماناس رغم أن موسكو كانت ترغب في ذلك الإغلاق منذ سنوات.

ولم يرد الجانب الأمريكي على تصريحات باكاييف الأخيرة، لكن الأمريكان سعوا في وقت سابق إلى استخدام أراض دول أخرى مثل كازاخستان وأوزباكستان لإمداد القوات المحتلة لأفغانستان.

وتواجه قوات الاحتلال تحديات صعبة في وصول الإمدادات إليها خاصة مع اشتداد المقاومة الأفغانية والباكستانية ضد الاحتلال.

وتقوم حركة طالبان باكستان باستهداف قوافل الإمدادات الموجهة من خلال باكستان، وقامت أواخر الشهر الماضي بتفجير جسر في وادي سوات كانت قوات الاحتلال تستخدمه في نقل الإمدادات. وتصل معظم الإمدادات إلى قوات الاحتلال المقاتلة في أفغانستان عبر ممر خيبر الذي يربط أفغانستان بباكستان. وتشمل هذه الإمدادات نحو 80% من التي  تحتاجها القوات حيث تشمل الوقود والمعدات الثقيلة، لكنها باتت معرضة لهجمات متزايدة من جانب المقاومة الأفغانية والباكستانية.

ونتيجة لذلك باتت مسألة نقل معدات عبر روسيا وآسيا الوسطى أساسية بالنسبة لقوات الاحتلال المنتشرة في أفغانستان خصوصًا بعد قرار قرغيزستان إغلاق القاعدة الجوية الأمريكية.