
توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الأربعاء، إلى البحرين والكويت، في اليوم الثاني من جولة يقوم بها في الخليج، شملت زيارة مفاجئة إلى بغداد، أمس، دعا خلالها الشركات الفرنسية إلى الاستثمار في العراق.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد أمس الثلاثاء: إن زيارته الأولى إلى العراق تهدف إلى إن يقول للشركات الفرنسية: "حان الوقت لتأتوا للاستثمار".
وكان ساركوزي قد وصل بعد ظهر أمس الثلاثاء إلى سلطنة عمان قادما من بغداد، وأجرى محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد، قبل أن يغادر عمان قبيل ظهر اليوم الأربعاء إلى البحرين للقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتناول الغداء معه.
ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الفرنسي في البحرين اتفاقيتين للتعاون؛ إحداهما في المجال العسكري، والثانية في مجال الطاقة النووية المدنية.
ويختتم ساركوزي جولته في الكويت بلقاء مع أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم أيضا، كما سيشارك في توقيع إعلان مشترك فرنسي كويتي حول تنويع الاقتصاد والبيئة وآخر حول العلاقات الثنائية.
ويؤكد مراقبون أن الهدف من زيارة ساركوزي للمنطقة اقتصادي بحت، عبر اقتناص أي عقود إعادة إعمار أو تبادل تجاري لإنقاذ بلاده من الأزمة المالية العالمية التي دفعت قطاعات واسعة من الفرنسيين لإضرابات، وهو ما لم يخفه ساركوزي، الذي قال في مستهل جولته الخليجية صراحة لدى وصوله بغداد أمس: إنه "من المؤسف ألا يجري الاستثمار في هذه الدول الثلاث (البحرين والكويت وعمان) مع أن لديها احتياجات كبيرة". وأضاف: "لن أخرج خاسرا. هنا نزرع البذور وسنعمل على الدفاع عن مؤسساتنا والحصول على عقود".
وتحتل فرنسا المرتبة العاشرة للدول المصدرة إلى عمان والحادية عشرة للبلدان المصدرة إلى البحرين والكويت.
وذكر ساركوزي أن "أي رئيس دولة فرنسي لم يزر هذه الدول منذ بداية التسعينات"، وعبّر عن أسفه لأنها "ثلاث دول متأثرة ببريطانيا، والنفوذ الأمريكي فيها واضح، وفرنسا لم تدخلها سياسيا ولا تجاريا منذ فترة طويلة".