
قال قائد الانقلاب ورئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا حاليا الجنرال محمد ولد عبد العزيز إن بلاده لم تعد لها علاقات فعلية مع "إسرائيل"، مشيرا إلى أن سفارة موريتانيا في تل أبيب أغلقت تماما ونقلت جميع معداتها إلى البلاد.
وأكد ولد عبد العزيزأثناء مؤتمر صحفي في نواكشوط أن المجلس الذي يترأسه لم يتعامل منذ وصوله إلى السلطة مع "إسرائيل" إلى غاية قرار تجميد العلاقات معها.
وكانت كل من موريتانيا وقطر قد اتخذتا قرارا بتجميد علاقاتهما الدبلوماسية مع "إسرائيل" خلال قمة غزة الطارئة في الدوحة يوم 16 من يناير الماضي، لكن سلطات الاحتلال الصهيوني شككت في إمكان تطبيق ذلك، وقالت إن أي إجراءات عملية لم تتخذ لترجمة ذلك إلى واقع عملي.
ويرى مراقبون أن الخطوة الموريتانية موجهة بالأساس للداخل لاكتساب دعم شعبي وشرعية قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في مايو، خصوصا بعد الإجراءات التي اتخذها مجلس السلم والأمن الإفريقي ضد أعضاء المجلس العسكري الحاكم، وإعلان الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب في موريتانيا أنها ترفض أي مبادرة لا تقضي بعودة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله إلى سدة الحكم.
وكان الاتحاد الإفريقي قد فرض الأسبوع الماضي عقوبات على أعضاء المجلس العسكري الذين يحكمون موريتانيا، تشمل حظر السفر، وتجميد الأرصدة المالية، لكن قائد الانقلاب ورئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا حاليا الجنرال محمد ولد عبد العزيز قلل من أهمية هذه العقوبات، وقال إن 15 دولة هي التي أقرت العقوبات، بينما أعلن تجمع دول الصحراء والساحل الإفريقي الذي يضم 28 دولة إفريقية أمس في الرباط دعمه لإجراء انتخابات في موريتانيا.