أنت هنا

16 صفر 1430
المسلم-فضائيات:

هزت أربع هجمات متزامنة العاصمة الأفغانية كابول صباح اليوم الأربعاء وخلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الموالية للرئيس العميل حامد كرزاي، الذي وقعت إحدى الهجمات على بعد أمتار من قصره الرئاسي.

 

ووفقا لما ذكرته إحدى الفضائيات العربية الإخبارية فقد استهدفت بعض هذه الهجمات وزارة العدل ووزارة المالية، حيث احتل مسلحون المبنيين وأطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة على من به، قبل أن يقوم مهاجم واحد على الأقل بتفجير نفسه داخل أحد المبنيين.

 

وقد أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجمات.

 

وتعني الهجمات الجديدة التي وقعت في أماكن تخضع لحراسة مشددة أن حركة "طالبان" وغيرها من جماعات المقاومة باتت قادرة على الوصول إلى القصر الرئاسي في كابول، ما يعني فقدان الرئيس العميل حامد كرزاي السيطرة فعليا على الجزء الصغير الذي ما زال يسيطر عليه بمعاونة قوات الاحتلال من الأراضي الأفغانية التي استطاعت المقاومة تحرير معظمها ما جعل الولايات المتحدة تضاعف عدد جنودها هناك وتسعى لإحراز أي تغيير ولو معنوي يجنبها الانسحاب مخلفة وراءها هزيمة مذلة.  

 

وكان جنديان أمركيان على الأقل قد قتلا وأصيب ثالث، أمس الثلاثاء، في هجوم استشهادي شنه مقاوم بالقرب من قاعدة تابعة لحلف الأطلسي في إقليم خوست الذي يقع على الحدود مع باكستان. وقال سكان إنهم شاهدوا ثلاثة جنود من حلف الأطلسي يجري نقلهم بعيدا.

ونادرا ما تعترف قوات الاحتلال في أفغانستان بخسائرها الحقيقية التي تتكبدها بشكل يومي على يد فصائل المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان"، وتكتفي بالإعلان عن بعض خسائرها فقط، في محاولة للتشويش على الانتصارات التي تحققها المقاومة الأفغانية التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد، ما أجبر حكومة كرزاي العميلة على السعي للتفاوض معها، وهو ما رفضته المقاومة بشدة مشترطة رحيل الاحتلال أولا عن الأراضي الأفغانية.