
ذكرت السفارة الأمريكية أن دبلوماسيا أمريكيا كبيرا سيعقد محادثات مع مسؤولين روس اليوم الثلاثاء حول فتح طرق إمداد جديدة عبر أراض روسية أمام قوات الاحتلال في أفغانستان.
وتأتي المحادثات بعد أقل من أسبوع من اعلان قرغيزستان أنها ستغلق قاعدة جوية أمريكية في أراضيها والتي تقدم دعما في مجال الإمداد جوا للقوات الأمريكية في أفغانستان.
وأشارت روسيا إلى استعدادها لتوسيع التعاون في إمداد القوات الأمريكية وقوات أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بمعدات غير عسكرية. وتلك الشحنات سيتعين أيضا أن تمر عبر كازاخستان وأوزبكستان للوصول إلى أفغانستان.
كما يأتي ذلك بعد تزايد الهجمات على خطوط إمداد الاحتلال التي تمر بباكستان خلال الفترة الأخيرة.
وستتناول المحادثات أيضا قضايا أخرى حيث تسعى الولايات المتحدة إلى حشد مساعدات دولية كبيرة لدعم حكومة كرازاي الموالية للاحتلال.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية: "سيتم أيضا مناقشة تقديم مساعدات عسكرية وغيرها إلى الأفغان ومكافحة المخدرات والإرهاب".
من جهة أخرى, أعلن دبلوماسي إيطالي بارز اليوم أن بلاده التي ترأس مجموعة الثماني ستستضيف مؤتمرا في يونيو بشأن تأمين حدود أفغانستان وباكستان لمكافحة "تسرب الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة".
وستجري المحادثات في تريستا يوم 27 يونيو بعد يوم واحد من اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان هناك. وقال الدبلوماسي: إن إيطاليا ستدعو دولا تتمتع بنفوذ إقليمي بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
وأضاف ساندرو دي بيرناردين المدير السياسي بوزارة الخارجية الإيطالية: إن "محور أفغانستان ـ باكستان حاسم جدا في التعامل مع الإرهاب", على حد قوله.
وتابع: "بالنسبة لظاهرة مثل تهريب المخدرات أو الجريمة المنظمة فإن المشكلة لا تكون مقصورة على الحدود الأفغانية ـ الباكستانية لكنها تشمل أيضا دولا أخرى محيطة بأفغانستان".
ولفت المسؤول الإيطالي إلى أن روسيا قلقة من "تسرب نشاطات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والإرهاب من حدود أفغانستان ومرورها عبر أراضي تركمانستان وأوزبكستان", على حد وصفه.