أنت هنا

15 صفر 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن تقدما قد حصل في مباحثات التهدئة مع وجود تراجعات في موقف العدو الصهيوني بهذا الصدد.

وأشارت الحركة إلى أنها حريصة على الوصول إلى ضمانات تكفل استمرار فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان وإعمار قطاع غزة، وأن الموقف النهائي للتهدئة يتعلق بالإجابة على بعض الاستفسارات والضمانات التي طلبتها الحركة.

جاء ذلك على لسان الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس"، خلال اجتماع ضم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والفصائل الوطنية والإسلامية بناءًا على دعوة وجهتها حركة "حماس" لهذه الفصائل.

وصرح الدكتور إسماعيل بأن الاجتماع قد ناقش آخر المستجدات فيما يتعلق بالتهدئة والمصالحة الفلسطينية. فيما أكد ممثلو الفصائل على حرص الجميع على التوصل إلى اتفاق تهدئة مشرفة تفتح المعابر -ومنها معبر رفح البري-، وتكسر الحصار، وتوقف العدوان، وتعيد الإعمار إلى قطاع غزة، وتحقق المصالحة الوطنية.

وأكد الدكتور رضوان في نهاية الاجتماع على "حرص الحركة وتأكيدها على الوحدة الوطنية، وضرورة تهيئة الأجواء للحوار الوطني الفلسطيني، من إطلاق كافة المعتقلين السياسيين القابعين في سجون أجهزة أمن الضفة الغربية، ووقف الملاحقة للمجاهدين، وكذلك إنهاء ما يسمى بـ"التنسيق الأمني" ونبذه، وهو الذي أدى إلى استشهاد المجاهد محمد الحاج جراء عمليات التعذيب البشعة التي تقوم بها هذه الأجهزة بحق رموز وقيادات وعناصر وأنصار الحركة في الضفة الغربية".

من جهة أخرى, أكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنه لا فرق بين قادة الاحتلال الصهيوني وأحزابه المختلفة "التي تلتقي وتتفق على شن المزيد من العدوان والحروب بحق شعبنا وشعوب المنطقة".

وقال برهوم تعقيبا على الانتخابات الصهيونية واحتمالات إفرازها اليمين الصهيوني المتطرف: "يجب ألا نفرق بين قيادات الإجرام الصهيوني فجميعهم جرّبناهم على مدار سبع عشرة عملية انتخابية وخلال 34 حكومة صهيونية منذ إقامة هذا الكيان الغاصب وكان الجامع المشترك بينها هو القتل والتدمير وشن الحروب أو التفكير بشنها".

وأضاف: "مخطئ من يفرق بين قيادات الاحتلال الصهيوني المجرمين، فكلهم إرهابيون ويسعون لتطوير برامج إرهابية ضد شعبنا الذي يتطلع لنيل حقوقه"، مؤكداً أن اختلاف الوجوه لا يغير السياسات".

ورأى برهوم أن "هناك سياسات ثابتة لدى الكيان الصهيوني هي تهجير شعبنا والالتفاف على حقوقه وكسر إرادته وإقامة الدولة اليهودية وحشر الشعب الفلسطيني في كانتونات منعزلة".