أنت هنا

15 صفر 1430
المسلم/ وكالات/ متابعات

وصل إلى نيويورك وفد مشترك من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لإجراء اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن في محاولة لإقناعهم بتأجيل النظر في تنفيذ قرار "متوقع" من المحكمة الجنائية الدولية يقضي بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير بدعوى "ارتكاب جرائم حرب بـدارفور".

تأتي زيارة الوفد في الوقت الذي ينتظر فيه أن توقع الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور اتفاقية "إطار" بشأن السلام في دارفور في ختام المفاوضات التي بدأت في الدوحة بحضور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وتعهد طرفا التفاوض في المحادثات بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة بدارفور بالالتزام بالعمل معا لإيجاد حل للأزمة، وإحلال السلام والاستقرار بدارفور.

وانضمت حركة تحرير السودان ـ جناح الوحدة إلى المقاطعين لمحادثات الدوحة، وكان جناح آخر من حركة تحرير السودان يتزعمه عبد الواحد محمد نور قد أعلن أيضا مقاطعته محادثات الدوحة.

ووفقا لنص اتفاقية "الإطار"، فإن أطراف التفاوض تتعهد بوقف الأعمال العدائية وتحسين الوضع الأمني في دارفور، ووقف الأعمال العسكرية وتحسين الوضع الإنساني والإعداد للجولة الأخيرة لمحادثات السلام.

وتتضمن المبادئ العامة للاتفاقية تحقيق السلام والاستقرار ووقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية النهائية وقسمة السلطة والعملية الديمقراطية وقسمة الثروة .

وفيما يتعلق بخطوات التنفيذ، تتفق الأطراف بالتضامن مع الوسيط وحكومة دولة قطر على عقد جولة المحادثات الأخيرة في الدوحة والتي سوف تؤدي إلى الاتفاق النهائي.

كما تتفق الأطراف على تحديد موعد عقد الجولة الأخيرة، على ألا تتعدى ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على هذا الاتفاق. وسوف تتفق الأطراف على آلية لمراقبة وقف الأعمال العدائية تحت قيادة القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد).

وتسري الاتفاقية من تاريخ التوقيع عليها وستظل سارية المفعول إلى حين التوقيع على الاتفاق النهائي الذي ستؤكد الأطراف في نصه اعترافهم ودعمهم للوحدة الوطنية وسيادة وسلامة أراضي السودان والإقرار بالتنوع العرقي في دارفور والسودان.

وجرت المباحثات بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبران باسولي.