
وجه الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما نداء لإقامة حوار مباشر مع إيران معربا عن أمله في توفير الظروف التي تسمح "بالجلوس على الطاولة وجها لوجه في الأشهر المقبلة"، وتجاوب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أعلن أنه يرحب بإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة ما دامت تقوم على " احترام متبادل".
وقال أوباما، في مؤتمره الصحافي الأول بصفته رئيسا للولايات المتحدة الذي عقده أمس: "أعتبر أن الإمكانية متوافرة على الأقل لقيام علاقة من الاحترام المتبادل والتقدم" بين واشنطن وطهران. وأضاف: "أتوقع أن نبحث في الأشهر المقبلة عن فرص يمكن توفيرها حتى نتمكن من الجلوس إلى الطاولة وجها لوجه، مع انفتاح دبلوماسي سيتيح لنا وضع سياستنا في اتجاه جديد". وأوضح أن الفريق المسؤول عن الأمن القومي في الإدارة الجديدة يراجع في الوقت الراهن العلاقات بين واشنطن وطهران، ويبحث عن مقاربة جديدة.
وكان أوباما قد وعد خلال الحملة الرئاسية بالتخلي عن سياسة سلفه جورج بوش حيال إيران التي وصفها بأنها "غير مثمرة" و"سياسة مواجهة"، وأمر بمراجعة العلاقات فور توليه السلطة في 20 يناير الماضي.
من جهته، انتهز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الفرصة، معلنا أنه "يرحب بإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة ما دامت تقوم على احترام متبادل"، على حد قوله.
وقال نجاد، اليوم الثلاثاء، خلال كلمة في إطار احتفالات ايران بالذكرى الثلاثين لثورة الخميني الشيعية: إن بلاده ترحب بالتغيير من قبل الولايات المتحدة ما دام هذا التغيير جوهريا. وأضاف "الشعب الإيراني مستعد لإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة ..في مناخ عادل".