في خطوة جديدة تشير إلى تحول موقف الولايات المتحدة تجاه سوريا، وافقت وزارة التجارة الأمريكية على تزويد سوريا بقطع غيار خاصة بطائرتي بوينج 747 سحبتهما دمشق من الخدمة منذ عدة سنوات. وتأتي تلك الخطوة لتخرق حظرا فرضته واشنطن على البلاد منذ نحو 5 سنوات.

وقالت صحيفة "البعث" الرسمية السورية اليوم الأحد إن موافقة  وزارة التجارة الأمريكية وافقت على بيع قطع الغيار إلى سوريا يشير إلى تغير في موقف الإدارة الأمريكية إزاء النظام السوري فيما يخص العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.

ونقلت "البعث" عن وزير النقل السوري يعرب بدر قوله إن وزارته استلمت إشعارا بموافقة الولايات المتحدة على تأهيل الطائرتين المذكورتين منذ يومين. واعتذر مسؤول بالسفارة الأمريكية بدمشق عن التعليق على الموضوع.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أصدر في شهر مايو 2004 أمرا رئاسيا حظر بموجبه كل الصادرات الأمريكية إلى سوريا باستثناء الأغذية والمواد الدوائية.

لكن فما يبدو بدأ هذا الموقف في التغير خاصة مع وجود المصالح المشتركة بين واشنطن والحكومة الشيعية التي تقود سوريا.

وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مسؤولين بمؤسسات بحثية أمريكية قولهم إن الفريق الإنتقالي للرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أجرى اتصالات سرية "على أعلى مستوى" مع مسؤولين سوريين وإيرانيين خلال الفترة الانتقالية للسلطة التي تسلمها من سلفه جورج بوش الابن.

لكن متحدث باسم البيت الأبيض نفى ذلك قائلا إن أوباما أعطى أوامره لفريقه بعدم إجراء محادثات.

ويرى مراقبون أن الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة إلى سوريا والعقوبات التي تفرضها عليها ما هي إلا ضغوطات شكلية تخفي من وراءها اتفاقات لتقاسم النفوذ تشمل تمكين الشيعة في المنطقة وحماية مصالح الولايات المتحدة.