
اقترح الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الأحد في ميونيخ على عناصر طالبان غير المرتبطين بتنظيم القاعدة أو بما أسماها "الشبكات الإرهابية" العودة إلى أفغانستان قبل موعد المصالحة المقررة التي من المفترض أن تتم في أغسطس المقبل.
وقال كرزاي أمام المؤتمر الدولي لشؤون الأمن في ميونيخ (جنوب ألمانيا): "سنوجه نداء سندعو طالبان (...) الذين لا ينتمون إلى الشبكات الإرهابية والذين يريدون العودة إلى البلاد إلى أن يعودوا".
وقال كرزاي في خطابه: "نريد أن نعيد إلى أفغانستان عناصر طالبان غير المنتمين للقاعدة والذين ليسوا على علاقة بالإرهاب والذين يرغبون بالعودة الى بلدهم ويريدون العيش وفقا لمبادئ الدستور الافغاني وينعمون بحياة عادية".
واعتبر قرضاي أن الانتخابات الرئاسية ستجرى هذا العام هي "اللحظة المناسبة (بالنسبة إليه) لإطلاق عملية المصالحة"، حيث يعتزم قرضاي ترشح نفسه؛ فيما تشير التقارير إلى تدني مستوى شعبيته بسبب الاتهامات الموجهة إلى حكومته ومساعديه بالفساد.
وتُتهم الحكومة الأفغانية بالسماح لتجارة المخدرات بالانتشار وتزايد زراعة الأفيون، كما أن شقيق الرئيس الأفغاني يعتقد على نطاق واسع أنه متورط في الإتجار بالمخدارت.
وكانت قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قد رفضت التفاوض مع مقاتلي طالبان معتبرة أن "أيديهم ملطخة بالدماء".
ولكن كرزاي طلب خلال المؤتمر "بأن يؤيد المجتمع الدولي طلبه ويدعمه لأن المصالحة هي ما يضمن النجاح".
وعلى الصعيد الميداني، قتل جنديان أمريكيان وومترجم وشرطي أفغانيين في انفجار عبوة ناسفة صباح الأحد في منطقة "ناد علي" بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، حسب ما أعلن مسؤول في الشرطة.
وقال مساعد شرطة هلمند كلام الدين خان لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مستشارين أميركيين ومترجم أفغاني وشرطي" قتلوا في الانفجار. موضحا أن مدير الشرطة في الإقليم دخل حالة موت سريري جراء إصاباته.
وقال خان إن القتلى كانوا يفحصون عبوة ناسفة محلية الصنع، معتقدين أنهم تمكنوا من تحييدها، لكن تم تفجيرها عن بعد.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان يوسف أحمدي وقوع الانفجار قائلا إن "جنديين أمريكيين وعدد من رجال الشرطة الأفغان قتلوا في التفجير". ونقل عن شاهد عيان أنه رأى الضحايا يُنقلون من موقع الانفجار، لكنه لم يستطع التحقق من كونهم قتلى أو مصابين.
وتعتبر "ناد علي" منطقة استراتيجية حيث تواجه فيها قوات الاحتلال والقوات الأفغانية الموالية لها مقاومة شرسة من جانب طالبان. كما تشتهر المنطقة بزراعة الأفيون.