أنت هنا

13 صفر 1430
المسلم-وكالات:

أعلن متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفد الحركة الذي غادر مصر أمس لإجراء مشاورات في دمشق سيعود مساء اليوم الأحد إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للتباحث بشأن التهدئة.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم "حماس" لوكالة "فرانس برس": إن "وفد الحركة برئاسة الدكتور محمود الزهار من غزة يجري اليوم مشاورات في دمشق مع قيادة الحركة ثم يعود ـ على الأغلب ـ الليلة إلى القاهرة للقاء الوزير عمر سليمان" مدير المخابرات المصرية.

وأكد برهوم مجددا ان "حماس" إذا تلقت "إجابات مقنعة على أسئلتها تضمن وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر بضمانات" فإنه من الممكن إبرام اتفاق تهدئة خلال الأيام المقبلة.

وكان وفد رفيع من حركة "حماس" يترأسه قياديها البارز محمود الزهار، ويضم الدكتور صلاح البردويل والمهندس نزار عوض الله وطاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة، قد غادر ظهر السبت إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين لاستكمال المباحثات حول التهدئة مع الاحتلال الصهيوني.

وكان مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين المصريين والقريب من دوائر صنع القرار في مصر قد كشف في حديث لجريدة "الأهرام" في عددها الصادر أمس السبت، عن الخطوط الأساسية لمسودة اتفاق التهدئة المزمع توقيعه بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الكيان الصهيوني برعاية مصر.

وقال مكرم: "إن اتفاق التهدئة سوف يشمل كل الفصائل الفلسطينية وليس "حماس" وحدها، لفترة زمنية يمكن أن تصل إلى عام ونصف العام،‏ تلتزم فيها كل الأطراف الوقف الكامل لإطلاق النار، لفترة قابلة للتجديد مع إعطاء الحق للطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" في الرد الفوري علي أي خرق يقع من الجانب الآخر‏، على أن تلتزم "إسرائيل" بفتح المعابر الستة أمام مرور البضائع والإمدادات والوقود بما يفي بحاجات سكان قطاع غزة، كما ينظم اتفاق التهدئة (وفق ما ذكره نقيب الصحفيين المصريين) طريقة عمل منفذ رفح طبقا لاتفاق جديد يتضمن الشروط ذاتها التي انطوى عليها اتفاق 2005 ، مع تعديلين أساسيين‏؛‏ يسمح أولهما بإمكان وجود مراقبين أتراك ضمن قوة المراقبين الأوروبيين‏،‏ ويسمح الثاني بإمكان وجود أفراد ينتمون الي أي من الفصائل الفلسطينية بما في ذلك "حماس" ضمن قوات السلطة الوطنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس‏،‏ والتي تتولي إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح‏.‏