قتل عنصران من قوات الاحتلال الأمريكي جراء انفجار عبوة ناسفة، اليوم الأحد، في "ناد علي" بولاية "هلمند" جنوبي أفغانستان، ودخل مدير الشرطة في الإقليم حالة "موت سريري" بعد إصابته.
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى كلام الدين خان، مساعد شرطة ولاية "هلمند" قوله: إن "مستشارين أمريكيين ومترجما أفغانيا وشرطيا" قتلوا في الانفجار. وأضاف خان أن القتلى كانوا يفحصون عبوة ناسفة محلية الصنع، معتقدين بانهم تمكنوا من تحييدها، لكن تم تفجيرها عن بعد.
واعترفت قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي (ايساف) بوقوع تفجير في المنطقة، لكنها زعمت أن افغانيا قتل وآخر أصيب فقط، كما لم تؤكد السفارة الأمريكية في كابول النبأ.
وقد تبنت حركة "طالبان الأفغانية المقاومة الهجوم، وقال المتحدث باسمها يوسف أحمدي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "جنديين أمريكيين وعدد من رجال الشرطة الأفغان قتلوا في التفجير".
ونادرا ما تعترف قوات الاحتلال في أفغانستان بخسائرها الحقيقية التي تتكبدها بشكل يومي على يد فصائل المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان"، وتكتفي بالإعلان عن بعض خسائرها فقط، في محاولة للتشويش على الانتصارات التي تحققها المقاومة الأفغانية التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد، ما أجبر حكومة كرزاي العميلة على السعي للتفاوض معها، وهو ما رفضته المقاومة بشدة مشترطة رحيل الاحتلال أولا عن الأراضي الأفغانية.
