أنت هنا

13 صفر 1430
المسلم-متابعات:

قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر في هجوم شنه مقاتلون إسلاميون معارضون للرئيس الحالي شيخ شريف شيخ أحمد، على موقعين عسكريين؛ يتبع أحدهما قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، والآخر لقوات الحكومة الصومالية في العاصمة مقديشو.

واندلع قتال عنيف شمالي العاصمة الصومالية عندما هاجم مسلحون الموقعين، بعد ساعات قليلة فقط من تعرض القصر الرئاسي أمس السبت لهجوم بقذائف الهاون عقب وصول الرئيس الصومالي الجديد شريف شيخ أحمد الي العاصمة مقديشو، قادما من جيبوتي حيث انتخبه البرلمان الصومالي رئيساً.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذين الهجومين، إلا أن عددا من الفصائل الإسلامية المعارضة كانت قد هددت بمواصلة الحرب ضد الحكومة الجديدة التي يقودها الشيخ شريف.

وأفاد مصدر في مكتب الرئيس الصومالي لـبي بي سي بأن الرئيس أصدر أمرا الى القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي بعدم الرد على هذا القصف لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وكانت عدد من أبرز العلماء في منطقة "بونت لاند" الصومالية الواقعة في شمال شرق البلاد قد أصدروا بيانا، أمس، دعوا فيه إلى الحوار من أجل توحيد الصف وإنهاء الخلافات وتطبيق الشريعة الإسلامية. وقال الموقعون إن بيانهم جاء حرصا على تلافي الأخطاء، وحقنا للدماء وإنقاذا ما تبقى من ثروات الأمة.

وحمل البيان الذي يتألف من 9 بنود نصائح واقتراحات إلى الحكومة الفدرالية الجديدة برئاسة الشيخ شريف أحمد الذي انتخب رئيسا للصومال الأسبوع الماضي، وقوى المقاومة الصومالية والشعب الصومالي بشكل عام.

وشدد البيان الذي كتب بنبرة تدل على تأييد شريف على ضرورة أن يتم تطبيق الشريعة الإسلامية.

واستهل البيان بإقرار أنه منذ ما يقارب عشرين عاما لم يذق الشعب الصومال طعم الاستقرار في ظل حكومة مركزية فاعلة، وخاض الصوماليون حروبا متباينة الأهداف تسببت في قتل وتهجير وهدم البنى التحية وتدمير الممتلكات. كما استحل البعض ثروات الأمة الصومالية في البر والبحر.. كل ذلك نتيجة الخلاف الذي أضاع الوحدة والمصالح العامة.

ودعا البيان الحكومة الصومالية الوليدة بقيادة شريف أحمد إلى التزام تقوى الله، وتوجيه الأمة نحو الاستقرار والسلام الدائم، والعمل بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأكدوا على أن هذا هو الطريق الوحيد المحقق لمرضاة الله والحياة السعيدة.

وطالب العلماء في بيانهم الحكومة الجديدة إلى عدم استقدام قوات أجنبية إلى البلاد، والعمل على سحب الموجودة منها، لتبقى أرض الصومال حرة.

وتضمن البيان تحذيرا للحكومة والجماعات الإسلامية في الساحة من الوقوع في فخ المؤامرة التي تهدف إلى إفشال رغبة المجتمع الصومالي الذي يتوق إلى العمل بالشريعة الإسلامية.

كما حذر البيان من إعطاء فرصة للأعداء في تطويل البقاء في البلاد، ومواصلة الاعتداءات على الشعب الصومالي، "وهذا يتحقق عن طريق الوحدة والاجتماع، كما أن إيقاف نزيف الدم الصومالي وإنهاء النزاع يأتي بالحوار، وليس اللجوء إلى السلاح طالما أن الحوار ممكن".