يعتزم حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي المعارض بناء معبد هندوسي على أنقاض مسجد أيوديا الذي هدمه الحزب في أحداث متطرفة وقعت في تسعينيات القرن الماضي، في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
وقال زعيم الحزب راجناث سينج لجمع ضم 8000 من أعضائه خلال مؤتمر للحزب في مدينة ناجبور غربي البلاد: "سنبني معبد رام في أيوديا، ونحن بانتظار الفرصة المؤاتية. ليس بإمكان أحد أن يضعف تصميمنا".
وقال سينج إن حزبه سيصدر قوانين جديدة تكفل الإسراع في تشييد المعبد في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. وكان الحزب قد اضطر إلى التخلي عن خططه لتشييد المعبد بضغط من حلفائه العلمانيين في الائتلاف الحاكم عندما فاز في الانتخابات التي جرت عام 1999.
ويقول خبراء إن ذلك القرار أغضب مؤيدي الحزب المتطرفين، ولذا فإنه يحاول اجتذابهم ثانية إلى جانبه في الانتخابات المقبلة من خلال تعهده لهم ببناء المعبد.
وكان صيت حزب بهاراتيا جاناتا قد ارتفع إثر ترؤسه حركة صحوة هندوسية طالبت ببناء معبد لمعبودهم الهندوسي رام مكان مسجد أيوديا التاريخي الذي هدمه هندوس عام 1992.
وأدى هدم المسجد المشيد في القرن السادس عشر الميلادي إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الهندوس والمسلمين شملت أرجاء الهند وأودت بحياة أكثر من 3000 شخص.
ويجتمع كبار زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الأسبوع الجاري في لقاء أخير قبل انطلاق الحملات الانتخابية وتوجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في شهري إبريل ومايو المقبلين.
ويعاني المسلمين في الهند اضطهادا من جانب الهندوس سواء على مستوى الأشخاص أو الحكومة. كما تقوم جماعات هندوسية متطرفة بإحراق المساجد وتنفيذ مذابح بحق مسلمين.
