
بعد مداولات طويلة بين الديمقراطيين والجمهوريين، أفادت الأنباء بأن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي توصلوا إلى اتفاق مبدئي حول خطة إنقاذ اقتصادي بقيمة 780 مليار دولار، في تعديل للخطة التي كان الرئيس الجديد باراك أوباما، قد اقترحها وقيمتها 900 مليار دولار.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن السيناتور الديمقراطي دك دوربان قوله:" إن أعضاء مجلس الشيوخ تحركوا باتجاه الاتفاق بعد تقدم مشرعين معتدلين باقتراح تسوية بقيمة 780 مليار دولار".
وذكر عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أنهم يؤيدون هذه الخطة بدلا من الخطة التي سعى إليها الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما وقيمتها 900 مليار دولار، وذلك للفوز بدعم الجمهوريين.
وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي: إنها تتوقع أن يقر مجلس الشيوخ خطة الإنعاش الاقتصادي المقترحة خلال ساعات.
وكان أوباما قد وجه في وقت سابق نقدا لاذعا لمجلس الشيوخ لتأخره في إقرار خطة الانعاش الاقتصادي المقترحه، ووصف أوباما هذا التأخر بـ "غير المقبول وغير المسؤول" وشن هجوما لاذعا على الانتقدات "السخيفة" و"النظريات الخاطئة" التي سيقت ضد الخطة.
ونقلت وكالات الأنباء عن أوباما خلال اجتماع مع أعضاء ديمقراطيين بمجلس النواب في وليامسبورج قوله: "إذا لم نسارع إلى توقيع مشروع الإنعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي ليصبح قانونا، فإن الاقتصاد (الامريكي) الذي يمر بالفعل بأزمة سيواجه كارثة".
ووصف أوباما البيانات التي نشرت الجمعة بخسارة الإقتصاد الأمريكي لحوالي 600 ألف وظيفة في يناير الماضي بـ "المدمرة". وقال:" إن الوضع لا يمكن أن يكون أكثر خطورة"، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تستدعي اتخاذ "خطوات عملية".
ورفض أوباما الحجج التي يسوقها الجمهوريون ضد خطة النهوض الاقتصادي معتبرين أنها تمثل خطرا على العجز في الميزانية الذي وصل أصلا إلى أكثر من تريليون دولار، وشدد على مسؤولية إدارة سلفه جورج بوش عن ذلك، وأضاف بتهكم: "وجدت الدين الوطني داخل علبة هدية كبيرة عندما دخلت إلى المكتب البيضاوي".