
قال السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن العروض التي قدمها العدو حتى الان عبر مصر هي عروض مغرضة ملتبسة وناقصة لا معنى لها الا استمرار الحصار.
وأكد مشعل الجمعة من دمشق على التمسك باولوية رفع الحصار عن قطاع غزة كشرط للتهدئة مع "اسرائيل".
وأضاف مشعل خلال احتفال اقيم في دمشق بعنوان "وانتصرت غزة" شاركت فيه معظم فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمة في سوريا ان "اولويتنا رفع الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة والاستعجال في اعمار غزة" مؤكدا انه "اذا لم يستجب العدو لهذه المطالب فلا تهدئة" " حيث ان "العدو لم يقدم حتى الحظة اي ضمانات".
وتابع: "لن نقبل تهدئة الا اذا كان مقابلها كسر الحصار وفتح المعابر".
وشدد مشعل على أنه لا جدال في كون منظمة التحرير الفلسطينية هي بيت للفلسطينيين في الداخل والخارج، مشددا في الوقت ذاته على أن مؤ سساتها في اللجنة التنفيذية والملجس الوطني قد فقدت شرعيتها الوطنية منذ سنين.
وحول التهديدات الصهيونية لغزة تساءل مشعل "ماذا أنتم فاعلون يا قادة العدو؟! لو كان عندكم شيء تقدرون فيه على أرض غزة لفعلتم، لكن تهديدكم اليوم هو دليل فشلكم وهزيمتككم"، موضحا "أن ما فشل العدو في إنجازه في الميدان وعبر النار والإف 16 والفسفور، يسعى جاهداً اليوم لانتزاعه منا في ميدان السياسة والمفاوضات المريرة".
ومن جانبه، قال الدكتور صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة "حماس" إن وفد حركته سيعود يوم الأحد القادم إلى العاصمة المصرية القاهرة لتلقي إجابات صهيونية حول بعض الاستفسارات بشأن التهدئة.
وكشف الدكتور البردويل عن ان "هناك محاولة من قبل الاحتلال لربط قضية المعابر بالإفراج عن الجندي الأسير "جلعاد شاليط"، وهناك إصرار صهيوني على وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية".
وجدد البردويل رفض ربط صفقة الأسرى بفتح المعابر، وقال إن "قضية الأسرى لها استحقاقات"، كما ورفض القيادي في حركة "حماس" وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وقال أن ذلك فيه اقتطاع لأراضي المواطنين ويسبب مشكلة أمنية واقتصادية للفلسطينيين وهذا لا ترضاه الحركة إطلاقاً.
وحول تفاصيل التهدئة؛ كشف البردويل أن ما يتم التباحث عليه حالياً، هو تهدئة لمدة عام ونصف العام، مضيفاً: "هناك عرض صهيوني فتح المعابر بنسبة 80%، و20% بعد إتمام صفقة الأسرى، وطالبنا بتفسيرات حول الـ 20%، بحيث ستشمل إدخال المواد الأساسية كالأسمنت والحديد أم لا".
كما استنكر البردويل معاملة الأمن المصري لوفد حركة "حماس" والتي وصفها بالسيئة، أثناء عودتهم عبر معبر رفح إلى قطاع غزة برفقة القيادي في حماس جمال أبو هاشم.