
ذكرت مصادر صحافية أن ثمانية لبنانيين كانوا على متن سفينة الأخوة اللبنانية لكسر الحصار عن غزة، وصلوا الأراضي اللبنانية عبر معبر الناقورة أحد نقاط حدود لبنان مع "إسرائيل".
وكان جنود الاحتلال قد اعتدوا على ركاب السفينة وحطموا معداتهم وصادروا أجهزة الاتصال التي معهم قبل أن يقتادوا السفينة إلى ميناء أسدود، ثم يمنعوها من إيصال المساعدات الإنسانية التي تحملها إلى أهالي القطاع.
وقال بعض ركاب السفينة: "إن الزوارق الإسرائيلية كانت قد اعترضت السفينة في المياه الإقليمية المصرية, وأن الجنود الإسرائيليين اعتدوا بالضرب على من كان على متنها، كما قاموا بإطلاق النار باتجاه السفينة قبل أن يقتادوها إلى ميناء أسدود". كما أشاروا إلى تكرر التحقيق معهم واستجوابهم على انفراد.
واحتشد في استقبال ركاب السفينة اللبنانية الثمانية مجاميع من أسرهم وناشطون لبنانيون وفلسطينيون وعرب. وكانت "إسرائيل" نقلتهم إلى معبر الناقورة مكبلي الأيدي.
من ناحية أخرى, وصل المطران السوري المولد هيلاريون كابوتشي وخمسة من الناشطين الآخرين من الذين كانوا على متن السفينة، الأراضي السورية بعد أن تم نقلهم إلى الجولان، وكان في استقبالهم عدد من وزراء الحكومة السورية وقيادات من الفصائل الفلسطينية.
وقد أعرب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن استنكاره لما وصفه "بالاعتداء السافر على السفينة"، وقال: إن "إسرائيل عودتنا على تجاهل كل المعايير القانونية والإنسانية".
ونظم صحفيون وناشطون في هيئات المجتمع المدني في بيروت اعتصاما أمام مكتب قناة الجزيرة الفضائية استنكارا لاقتحام "إسرائيل" لسفينة المساعدات اللبنانية, وشارك بالاعتصام وزير الأشغال والنقل غازي العريضي الذي وصف ما أقدمت عليه تل أبيب بالعمل "الإرهابي".
وقد اعترف جيش الاحتلال بعد تفتيش السفينة بأنه لم يعثر على أي أسلحة أو ذخائر على متنها.
وكانت سفينة الأخوة اللبنانية تحمل أكثر من ستين طن معونات غذائية وطبية مقدمة من جمعيات أهلية لبنانية.