أنت هنا

10 صفر 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت "رابطة علماء فلسطين" من خطورة استمرار أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني حول المسجد الأقصى المبارك وأسفله، والتي تتواتر المؤشرات الدالة على خطورتها وتهديدها الجدي والحقيقي لأساسات المسجد.

وقالت رابطة علماء فلسطين، في بيان صادر عنها: "إن تزايد أعمال الحفر حول وأسفل المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنما تؤشر بجلاء على بلوغ المخططات الاحتلالية الخبيثة مرحلة خطيرة يستحيل الصمت عليها، وتوجب دق ناقوس الخطر بما يشكل دعوة بل صرخة للتحرك الفوري والعاجل لنجدة المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان".

وذكّرت رابطة علماء فلسطين، شعوب الأمتين العربية والإسلامية بواجباتها تجاه المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وحثت الرابطة "الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها على ضرورة الاضطلاع كل في بلده بالدور المأمول منهم، وأن يعذروا إلى الله عز وجل قياما بالأمانة التي أوكلوا إياها، وذلك من خلال توعية شعوب الأمة بمكانة المسجد الأقصى في الإسلام، وبالتأكيد على الواجبات المناطة بكل مسلم في هذا المقام.

من ناحية أخرى, كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها عن قيام سلطة الآثار الصهيونية بتمويل ورعاية جمعية " إلعاد" الاستيطانية بحفر نفق جديد، يقع عن يسار مسجد عين سلوان، في حي سلوان بالقدس، جنوبي المسجد االأقصى، ويهدف حفر هذا النفق إلى وصله بشبكة الأنفاق التي تحفر في حي سلوان، ويهدد حفر هذا النفق الذي بدأ العمل به مؤخرا المسجد والمنازل المجاورة بالانهيار.

وقامت "مؤسسة الأقصى" بتصوير النفق وتوثيقه، وبحسب رصدها لموقع الحفريات فقد علمت المؤسسة أن سلطات الإحتلال الصهيوني تجتهد في العمل بأقصى سرعة ، حيث تزيد من الأيدي العاملة، و تعمل ستة أيام في الأسبوع، أي تعمل أيام الجمعة، وهو شيء استثنائي، في حين أن جميع الذين يعملون في هذا المقطع من النفق الجديد هم من "المستوطنين"، وقد شوهدت سيارات شحن تقوم بنقل عشرات الأكياس مملوءة بالأتربة المستخرجة من النفق خلال عمليات الحفر.

وأكد أهالي حي "سلوان" القريبين من موقع الحفريات، أن هذه الحفريات وتواصلها يهدد مسجد عين سلوان وكل المنازل والمباني المجاورة والشارع بالإنهيار، في وقت لا يسمح لهم بالاعتراض على تنفيذ مثل هذه الحفريات الخطيرة. 

كما علمت "المؤسسة" أنه من المخطط أن يتم حفر مئات الأمتار في هذا النفق باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى المبارك، في وقت تحاول المؤسسة  الصهيونية في هذه الأوقات ربط شبكة الأنفاق في سلوان مع بعضها البعض باتجاه المسجد الأقصى.