
بعد ساعات من تعرض وكيل وزارة التربية في حكومة المالكي الطائفية معاذ الجبوري لمحاولة اغتيال صباح اليوم الخميس، قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب 15 آخرون في محافظة ديالى شمال شرق العراق، في أعنف هجوم تشهده البلاد منذ أسابيع.
ويأتي هجوم ديالي بعد أيام قليلة من إجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق، والتي من المقرر إعلان النتائج الأولية لها في وقت لاحق اليوم الخميس.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى وليد حسين الناطق باسم وزارة التربية ببغداد قوله: إن وكيل الوزارة معاذ الجبوري تعرض لمحاولة اغتيال صباح اليوم الخميس أثناء توجهه إلى مقر عمله. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكب الجبوري في حي المنصور غربي العاصمة العراقية. وأكد الناطق باسم وزارة التربية العراقية إن الجبوري لم يصب بأي أذى نتيجة الانفجار.
وكان وزير التعليم العالي قد نجا من هجوم مماثل وقع في الحي ذاته مؤخرا.
من جهة أخرى، وعلى صعيد انتخابات مجالس المحافظات التي من المقرر إعلان النتائج الأولية لها اليوم، اتهم رئيس مجالس الصحوة بالأنبار مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظة بالتلاعب في النتائج، ورد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي على ذلك بالقول: "إن الادعاءات وحدها لا تكفي"، مطالبا بتقديم أدلة تثبت هذه الادعاءات، على حد قوله.
وقال فرج الحيدري المسؤول بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات "إن المفوضية تلقت العديد من الشكاوى بشأن وقوع تلاعب وانتهاكات أخرى في المحافظة التي يغلب على سكانها السنة".
وكانت انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت الماضي قد شهدت توترا بين العشائر السنية التي تشارك للمرة الأولى والأحزاب التي تدير المحافظة منذ عدة سنوات.
وأوضح أحمد أبو ريشة رئيس مجالس الصحوة في محافظة الأنبار أن مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار تلاعبت بنتائج الانتخابات عندما قامت بإضافة العديد من أوراق الاقتراع إلى صناديق الانتخابات بعدما تسلمت هذه الصناديق من المراكز الانتخابية.
واتهم أبو ريشة موظفي المفوضية في الأنبار بالعمل لمصلحة الحزب الإسلامي العراقي، وقال: "ان لديه أدلة على ذلك وتثبت رسميا وقوع تلاعب في عد وفرز الصناديق".
يذكر أن النتائج الاولية للانتخابات ستعلن اليوم الخميس، ولن تعلن النتائج النهائية قبل نهاية الشهر عندما ينتهي مسؤولو الانتخابات من التحقيق في أية شكاوى.