أنت هنا

9 صفر 1430
المسلم- وكالات

اعترضت زوارق حربية "إسرائيلية" مسار سفينة "الأخوة" اللبنانية التي تحركت من ميناء قبرص إلى لارنكا وانطلقت منه باتجاه غزة سعيا إلى فك الحصار عن القطاع وإمداد أهالي غزة باحتياجاتهم اللازمة من الغذاء والدواء.

وأفاد الناشطون الحقوقيون على ظهر السفينة بأن زوارق "إسرائيلية" اعترضت طريق السفينة على بعد 10 أميال خارج المياه الفلسطينية أي داخل المياه الدولية وأطلقا النار باتجاهها. كما وجهت القوات "الإسرائيلية" تهديدات إلى طاقم السفينة وطالبته بالرجوع وعدم محاولة الوصول إلى غزة.

وحلقت طائرات "إسرائيلية" فوق السفينة، وأطلقت قنابل مضيئة فوقها مهددة بتوجيه ضربة لها إذا ما استمرت في سعها لدخول القطاع.

وأفاد منسق الرحلة الدكتور هاني سليمان بأن "الإسرائيليين" وجهوا تهديدات إلى طاقم السفينة قائلين إن "قطاع غزة منطقة محاصرة ولا يمكن لأي أحد أن يدخله"، وقالوا: "إننا لا نحذر، بل نستهدف السفينة".

وقال متحدث باسم الخارجية "الإسرائيلية": "يُمنع دخول أي سفينة غير إسرائيلية إلى قطاع غزة مهما كانت وتحت أي ظرف".

وتحمل السفينة 60 طنا من الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية والأدوية والكتب والملستلزمات الدراسية وألعاب الأطفال.

وأبحرت السفينة من ميناء طرابلس اللبناني مساء الاثنين متجهة إلى ميناء لارنكا القبرصي، حيث وصلت أمس الثلاثاء وكان في استقبالها وفد من حركة "غزة حرة" وبعض المتضامنين الأوروبيين الراغبين في الانضمام إلى الرحلة.

وكان على متن السفينة 8 أشخاص من بينهم منسق الرحلة الدكتور هاني سليمان ورئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داوود مصطفى والمطران إيلاريون كبوجي.

ولدى وصولها لارنكا قامت السلطات القبرصية بتفتيش السفينة، ثم استعدت للإبحار باتجاه غزة.

هذا وتجري اتصالات حثيثة لتأمين وصول سفينة ركاب لنقل حوالي 70  متضامناً حال قرار مفاجئ لوزارة النقل بمنع سفرهم على باخرة "تالي" دون مشاركتهم بذريعة أنها سفينة شحن لا سفينة ركاب، وسيطلق على السفينة الجديدة اسم "الأخوة اللبنانية 2."