أنت هنا

9 صفر 1430
المسلم- وكالات

أعلن الجيش السوداني الأربعاء أنه دخل مدينة المهاجرية الرئيسية في إقليم دارفور ويطارد متمردي حركة العدل والمساواة الذين احتلوا المدينة منذ أسبوعين. ورفضت الحكومة عرضا من المتمردين بالانسحاب من المدينة شريطة عدم دخول القوات السودانية إليها.

وقال متحدث باسم الجيش رفض كشف هويته "نحن داخل المهاجرية ونطارد قوات حركة العدل والمساواة".

وقال سليمان صندل أحد قادة حركة العدل والمساواة المتمردة لوكالة فرانس برس: "نحن على مسافة 30 كيلومترا من المهاجرية"، مضيفا أن الطيران يقصف المتمردين في هذه المنطقة منذ ساعات عدة.

وصرح متحدث آخر باسم المتمردين طاهر الفاكي لفرانس برس: "علمنا لتونا أن القوات المسلحة السودانية باتت في المهاجرية".

ومن جانبه كان الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصديق قد أكد أن الخرطوم عازمة على استعادة السيطرة بالقوة على مدينة المهاجرية رافضا بذلك عرضا من المتمردين بالانسحاب مقابل امتناع القوات الحكومة عن السيطرة على الأمن في المدينة.

وقال الصديق في تصريحات لوكالة فرانس برس إن مقاتلي حركة العدل والمساواة "استولوا بالقوة على المهاجرية والحكومة عازمة على استعادة السيطرة على المدينة"، مؤكدا أن "الجيش سيحدد متى سيتحرك".

وكانت حركة العدل والمساواة المتمردة استولت في منتصف يناير الماضي على المجاهرية التي كانت معقلا لفصيل مني مناوي في حركة تحرير السودان المتمردة وهو الفصيل الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية. وتلا ذلك مواجهات بين الجيش السوداني ومقاتلي حركة العدل والمساواة في هذه المنطقة.

وقال المفوض الأعلي للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان بافي بيلاي الثلاثاء إن المعارك أسفرت عن سقوط 30 قتيلا ونزوح 30 ألف مدني.

وطلبت الحكومة السودانية الأحد الماضي من القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) الانسحاب من المهاجرية حتى تتمكن من استعادة السيطرة على المدينة. لكن هذه القوات رفضت طلب الخرطوم، وقالت الناطقة باسم القوة جوزفيم غيريرو: "لا يمكن الاستجابة لهذا الطلب لأنه يتعارض مع مهمتنا المتمثلة في حماية المدنيين".

واقترحت حركة العدل والمساواة الثلاثاء الانسحاب من المهاجرية بشرط ألا يدخلها الجيش السوداني. لكن الحكومة السودانية رفضت الطلب على اعتبار أن هذا ينتقض من سلطاتها ويقوض الأمن.

ومن المقرر أن يجري قائد اليوناميد رودولف أدادا محادثات في تشاد الأربعاء مع زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم.