أنت هنا

9 صفر 1430
المسلم- متابعات

قال خبير عسكري "إسرائيلي" وعضو بالكنيست إن إيران أمامها أقل من عام لإنتاج كمية من اليورانيوم كافية لإنتاج رأس نووي، مشيرا إلى أن الفرصة المتاحة للقيام بتحرك عسكري ضدها آخذة في التلاشي وسط تلكؤ الإدارة الأمريكية في اتخاذ اللازم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال اسحق بن إسرائيل وهو جنرال متقاعد ومسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع "الإسرائيلية" في حديث أمام مؤتمر أمني إسرائيلي في هرتزليا يوم الأربعاء: إن "إسرائيل" أمامها عام لتشن "هجوما وقائيا على منشات إيران النووية". وأكد أن القوات "الإسرائيلية" يمكنها أن توجه ضربات ناجحة بشكل مستقل وإن كان ذلك سيرجيء فقط لا ينهي مضي إيران قدما على طريق امتلاك أسلحة نووية.

وذكر أن إيران تنتج بانتظام مخزونا من اليورانيوم وأنها في نهاية المطاف ستتعافى من أي هجوم لتواصل الإنتاج.

وكرر بن إسرائيل تقديرات الحكومة "الإسرائيلية" التي يشاركها فيها البعض في الغرب من أن إيران أمامها نحو عام لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لانتاج رأس نووية، معتبرا أن الفرصة المتاحة للقيام بتحرك عسكري آخذة في التلاشي.

وقال بن إسرائيل: "الملاذ الأخير هو حين تصل إلى مرحلة فشل فيها كل شيء آخر. متى سيحدث هذا ... ربما بعد عام".

ورغم اتهامات الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، مناقدة بذلك اتفاقية -هي أحد الموقعين عليها- لمنع انتشار الأسلحة النووية، إلا أن مراقبين يرون أن الإدارة الأمريكية تتلكؤ في توجيه ضربة عسكرية لإيران بسبب اتفاقات بين أمريكا وإيران تتعلق بتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط خاصة في العراق وأفغانستان.

وقصفت "إسرائيل" مفاعلا ذريا عراقيا عام 1981 كما وجهت ضربة مماثلة لسوريا عام 2007 وقالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" إنها دمرت خلالها مفاعلا سريا وهو ما نفته دمشق. لكنه يظل من المستبعد أن تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بضرب إيران.

كما سبق أن أكدت الولايات المتحدة أنها لن تسمح لـ"إسرائيل" بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وأكدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنها ستسعى إلى فتح حوارات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي، بعد أن كانت تصر على عدم الحوار معها وتؤيد فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها لمنعها من استكمال أبحاثها النووية.

لكن محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال هذا الاسبوع إن إيران ستواجه مشاكل فنية وسياسية إذا سعت إلى إنتاج أسلحة نووية وأن هناك "متسعا من الوقت" للتعامل مع المسألة.

وقال البرادعي "حتى لو سايرت وكالة المخابرت المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وغيرها من أجهزة الاستخبارات الأمريكية فإن التقديرات تشير إلى أنه حتى لو مروا (الإيرانيون) بكل هذه السيناريوهات مازلنا نتحدث عما بين عامين أو خمسة أعوام اعتبارا من الآن".

وينتمي بن إسرائيل إلى حزب كديما الحاكم وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية في البرلمان الإسرائيلي ورأس يوما وحدة الأبحاث والتنمية العسكرية في وزارة الدفاع.


ويعتقد عدد كبير من المحللين المستقلين أن السلاح الجوي "الإسرائيلي" أصغر من أن يهاجم المنشات النووية الإيرانية وهي متعددة وبعيدة ومتفرقة ومحصنة. لكن بن إسرائيل يختلف مع هذا الرأي، ويقول: "الخيار العسكري ممكن. وهو ممكن أيضا للقوات المستقلة لدولة إسرائيل. هو ممكن بمعني تأخير (البرنامج الإيراني) بضع سنوات. لن يكون هذا لأكثر من ثلاث سنوات على ما أعتقد وكلما مر الوقت كلما تقلص هذا (تأخير البرنامج المحتمل)".