أنت هنا

8 صفر 1430
المسلم/ صحف/ المركز الفلسطيني للإعلام

أكد مصدر مصري مسؤول، اليوم الثلاثاء أن السلطات المصرية قررت إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة اعتبارًا من يوم الخميس المقبل أمام حركة البضائع والدخول والخروج للقوافل والوفود, بينما أطلقت المنظمات الإغاثية نداء استغاثة نظرا لتدهور الأوضاع في غزة.

وقال المصدر: "إن ذلك يأتي بعد توقف عبور الجرحى والمصابين وعودة معظم الذين تم علاجهم في المستشفيات المصرية"، على حد قوله.

وأشار المصدر إلى أنه "سيتم فتح المعبر في الأوقات التي تحددها مصر وفقا للحاجة والظروف الإنسانية التي تراها"، على حد وصفه.

وأوضح المصدر أن "جميع المعونات والشاحنات التي تنقل المساعدات من الدول والمنظمات والهيئات سيتم إدخالها عن طريق معبري كرم أبو سالم والعوجا إلى قطاع غزة".

وأكد أن مصر "تتخذ ما تراه مناسبا من ترتيبات تتعلق بضبط حركة السفر عبر منفذ رفح الذي لن يظل مفتوحا طوال الوقت مثلما هو عليه الآن"، موضحا أن "المعبر يخضع للترتيبات والضوابط التي تنفذها السلطات المصرية للمسافرين والمغادرين من وإلى القطاع".

وذكر المصدر المسؤول أن "الحالات الإنسانية والظروف التي تقدرها مصر هي الأساس في اتخاذ أي قرار يتعلق بالمعبر", على حد تعبيره.

ويأتي هذا القرار المصري في وقت تطالب فيه الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية بفتح جميع المعابر مع قطاع غزة، لا سيما معبر رفح، بشكل دائم وكلي، في أعقاب الحرب الصهيونية التي استمرت ثلاثة وعشرين يوما وأسفرت عن قتل وجرح نحو سبعة آلاف وتدمير آلاف المنازل وتشريد عشرات الآلاف.

من جهة أخرى, عقدت منظمات الإغاثة المحلية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بمعسكر جباليا أكبر مخيمات اللجوء في العالم، أكدت فيه على صعوبة الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة من هدمت بيوتهم.

وتحدث عضو مجلس منظمات الإغاثة المحلية في قطاع غزة رائد المزين، عن صعوبة ما يعانيه من هدمت بيوتهم جراء العدوان الهمجي والحرب الصهيونية على قطاع غزة، مناشدا كل ضمير حر في كل أنحاء العالم ومنظمة الأمم المتحدة للنظر بعين الرحمة لما يمر به الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان.

وفي موضوع المعابر قال المزين: "إن المعابر مغلقة وعندما تفتح فإنها تفتح بالقطارة، والحكومة الصهيونية تقوم بأسلوب خطير عند فتح المعابر، فتسمح عمليا بدخول بعض المواد التموينية الأساسية التجارية، وأحيانا تسمح بدخول جزء بسيط من المساعدات الإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني وذلك لإيهام العالم وكأن المعابر مفتوحة على مصراعيها وهي تعمل بوتيرة متدنية ".