
قتل نحو 40 مدنيا صوماليا الاثنين في مقديشو عندما فتح جنود في قوة حفظ السلام الإفريقية النار على بعض الحافلات، ردا على انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة تابعة للقوات.
وقال يوسف دومال المسؤول في الشرطة الصومالية: "أحصيت 18 مدنيا قتلوا عندما فتح (جنود القوة الإفريقية) النار على الحافلات". وأوضح أن جنود القوة استهدفوا حافلات قريبة من الموقع الذي شهد انفجار عبوة ناسفة في قافلة لقوة السلام الإفريقية كانت تسير على طريق جنوب مقديشو.
وبحسب مساعد رئيس بلدية مقديشو عبد الفتاح شواي فإن القوات أطلقت النار على الحشود في الطريق المزدحم وقتلوا 36 شخصا على الأقل. وأضاف أن انفجار القنبلة أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة جندي أوغندي.
ومضى يقول "أحصينا 23 قتيلا ونقل 16 قتيلا آخرين من المدنيين قبل أن أصل إلى موقع الحادث... كل هؤلاء الأشخاص باستثناء ثلاثة قتلوا بعد أن أطلقت قوات حفظ السلام الإفريقية النار دون تمييز".
وكان علي موسى مدير الإسعاف في مقديشو قد قال: "أنا متأكد من أننا نقلنا 16 قتيلا وعدة جرحى حتى الآن".
وبينما نفى المتحدث باسم القوة الإفريقية باهوكو باريدغي وقوع حادث إطلاق النار، إلا أنه كان قد أكد في وقت سابق أن ثلاثة مدنيين قتلوا في انفجار العبوة التي زرعت على جانب الطريق، بينما أصيب أربعة آخرون.
وقال باريدغي: "وفق المعلومات التي نملكها فإن ثلاثة مدنيين قضوا في هذا الانفجار وأصيب أحد جنودنا بجروح طفيفة. كذلك أصيبت الآلية بخسائر غير جسيمة".
وقال شهود إن جنودا تابعين للاتحاد الإفريقي أطلقوا النار بعد الانفجار فقَتلوا وأَصابوا مدنيين.
وقال المواطن أحمد عبد الله "كنت قرب المنطقة التي وقع فيها الانفجار وشاهدت 3 مدنيين قتلى و4 جرحى. بعضهم أصيب بنيران الجنود".
وتتألف القوة الإفريقية العاملة في الصومال من 3400 جندي أوغندي وبوروندي وتنتشر منذ مارس 2007 في البلاد لكن أداؤها ضعيف وتعاني نقصا في العديد والعتاد. ولم تستطع تلك القوات تحقيق الهدف الرئيسي من وجودها في الصومال وهو كبح المقاومة الإسلامية ضد القوات الإثيوبية المحتلة.
وكانت القوات الإثيوبية قد انسحبت من البلاد الأسبوع الماضي. تنفيذا لاتفاق بين المعارضة الإسلامية في الصومال والحكومة الانتقالية الموالية للاحتلال.
وتشن حركات إسلامية هجمات ضد أهداف للقوات الإفريقية التي تعتبرها قوات احتلال. ومن بين هذه الحركات حركة الشباب المجاهدين.