أنت هنا

7 صفر 1430
المسلم- وكالات

نفت الإدارة الأمريكية الجديدة ادعاءات بأن مستشاري الرئيس الجديد باراك أوباما أجروا لقاءات مع مسؤولين سوريين وإيرانيين خلال الفترة الانتقالية للسلطة. وكانت منظمات بحثية شاركت في اللقاءات وكشفت عن أن وقوع اتصالات عالية المستوى فيما يخص الملف النووي وقضايا مرتبطة بالخليج والشرق الأوسط.

وقال مايك هامر الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن "الرئيس قال بوضوح للفريق الانتقالي إنه لن تجرى أي اتصالات مع مسؤولي حكومة أجنبية خلال المرحلة الانتقالية".

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن أوباما بدأ قبل أشهر حوارا مع إيران وسوريا على أعلى مستوى لكن بعيدا عن الأضواء. وأشارت إلى أن تلك الحوارات تمت من خلال خبراء في فريقه الانتقالي.

وبقي الانفتاح الذي أجراه أوباما حيال طهران ودمشق محدودا في الإطار الرسمي منذ وصوله إلى البيت الأبيض. لكن جيفري بوتويل مدير منظمة باحثين دولية صرح بأن خبراء في الانتشار النووي أجروا اتصالات "على أعلى مستوى" في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين إيرانيين. وأكد بوتويل أن وزير الدفاع السابق وليام بيري شارك في بعض هذه اللقاءات المخصصة "لدرس مجموعة من المشاكل تسبب انقاسامات بين إيران والغرب. ليس فقط البرنامج النووي (الإيراني) بل أيضا في عملية السلام في الشرق الأوسط أو قضايا مرتبطة بالخليج".

يذكر أن بيري كان أحد العاملين في الحملة الانتخابية لأوباما.

ورفض بوتويل كشف هوية المشاركين الآخرين مكتفيا بالإشارة إلى أنهم "شخصيات رفيعة المستوى في الأوساط السياسية الإيرانية والأميركية".

وكان من بين المشاركين في جلسات الحوار، الممثل الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: علي أصغر سلطانية، بحسب موقع "ذي كايبل" لمجلة السياسة الخارجية المتخصصة.

وتولى أوباما مهامه الرئاسية رسميا في 20 يناير بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في 4 نوفمبر 2008 خلفا للرئيس جورج بوش.

وقالت مجموعة من الخبراء برعاية المجموعة الفكرية المعروفة باسم "معهد الولايات المتحدة للسلام" (يونايتد ستيتس اينستيتيوت اوف بيس) الخميس الماضي إنها عقدت اجتماعا استمر ساعتين مع الرئيس السوري بشار الأسد. وضمت هذه المجموعة أيلين ليبسون المستشار السابق في البيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون وعضوا في الفريق الانتقالي لأوباما.

وقال المعهد الفكري الذي يموله الكونغرس إن الاجتماع عقد في 11 يناير. لكن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال إن "هذه المعلومات ليست دقيقة"، رافضا ذكر أي تفاصيل أخرى.