أنت هنا

5 صفر 1430
المسلم- وكالات

طردت السلطات السودانية جماعة إغاثية في منطقة دارفور التي يدين كل سكانها بالإسلام، بعدما وجد مسؤولون آلاف النسخ من الإنجيل باللغة العربية مُخزنة في مقرها. وقالت السلطات إن الجماعة تكون بذلك قد خالفت قانون العمل الطوعي حيث تمارس نشاطا دون ترخيص.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن مسؤولين سودانيين قولهم إنهم عثروا "على 3400 نسخة من الكتاب المقدس في مكتب تديره منظمة ثرست نو مور في شمال دارفور".

وأضاف المسؤولون إن السلطات قررت طرد الجماعة التي تتخذ من ولاية تكساس الأمريكية مقرا لها "لمخالفتها لقانون العمل الطوعي والاتفاقية القطرية ولوائح تسجيل المنظمة بالسودان". وتنص القوانين على وجوب أن تقدم جماعات الإغاثة تفاصيل بشأن أنشطتها إلى مفوضية العون الإنساني لدى الحكومة السودانية ولا يسمح لها ببدء مشاريع جديدة من دون موافقة الولايات المعنية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن عثمان حسين عبد الله مفوض العون الإنساني وشؤون المنظمات بالولاية قوله إنه جماعة "ثرست نو مور" التي يعني اسمها "لا مزيد من العطش" كان من المفترض أن تقدم مياه شرب في المناطق التي تشهد معارك، ولكنها لم "تقدم تبريرا واضحا" لوجود هذه النسخ الكثيرة من الإنجيل لديها.

وأكد تشارلي ميكاليك المدير القطري لـ"ثرست نو مور" لرويترز في الخرطوم بأن المسؤولين يجرون تحقيقات بشأن عمل المنظمة ولكنه امتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويصف موقع ثرست نو مور عمله في دارفور بأنه يتركز على إصلاح وحفر آبار المياه ولا يذكر أي نشاط إنجيلي أو تنصيري من أي نوع، لكن المنظمات الإغاثية الأمريكية التي تعمل في الدول الفقيرة، غالبا ما تتخذ من الإغاثة ستارا للعمل النصيري، حيث تسعى إلى إقناع المستفيدين من خدماتها بالارتداد عن الإسلام واعتناق النصرانية مقابل المال أو الطعام أو تسهيل الحصول على وظائف مرموقة ذات رواتب عالية.

وتوقع الأغلبية العظمى من جماعات الإغاثة بما فيها الجماعات ذات الأصول الدينية في دارفور طواعية على ميثاق عمل يفيد أنه لا ينبغي استغلال المعونات "من أجل تعزيز وجهة نظر سياسية أو دينية". لكن هذا الشرط تنتهكه معظم المؤسسات التي تنتمي لدول مسيحية.