
بدأت السلطات المصرية تركيب كاميرات وأجهزة إنذار عالية التقنية، على طول حدودها الفاصلة مع قطاع غزة، في مسعى لتشديد الحصار المفروض على القطاع ومنع المقاومة الفلسطينية من الحصول على الأسلحة من خلال الأنفاق التي تمر أسفل الشريط الحدودي.
وقال مصدر أمني يوم السبت: "يتم حاليا تركيب الكابلات الخاصة بأجهزة الكشف عن الأنفاق على طول الحدود بين مصر وغزة". وأضاف إنه تم تركيب بعض أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة وأنه يجري استكمال باقي المنظومة ذات التقنية العالية.
وأوضح أن السلطات المصرية بدأت قبل يومين عملية التركيب بخبرات أمريكية وفرنسية وألمانية، مضيفا أنها تأمل في أن تساعد الكاميرات وأجهزة الإنذار في الكشف عن عمليات حفر الأنفاق في المنطقة الحدودية.
وتعتبر الأنفاق مصدرا أساسيا لحصول 1.5 مليون نسمة هم أهالي قطاع غزة على احتياجاتهم من السلع والوقود والأدوية منذ أن شدد الاحتلال حصاره على القطاع عام 2007، وأغلقت مصر ميناء رفح البري.
لكن الاحتلال "الإسرائيلي" يقول إن فصائل المقاومة تحصل على الأسلحة من خلال تلك الأنفاق، ويعمل على تدمير الأنفاق كما تعمل مصر أيضا على تدميرها.
وقصفت قوات الجيش "الإسرائيلي" أنفاقا خلال حربها على القطاع التي بدأت في 27 ديسمبر 2008 واستمرت 22 يوما. لكنها لم تتمكن من تدمير كافة الأنفاق التي يقدر عددها بالمئات.
ووافقت مصر- التي أبقت معبر رفح مغلقا الى حد كبير- على المساعدة "إسرائيل" في القضاء على الأنفاق لمنع وصول الأسلحة إلى المقاومة، لكنها واجهت انتقادات كثيرة بسبب تشديد الحصار على الفلسطينيين في غزة.