
أغلقت مراكز الاقتراع في المحافظات العراقية أبوابها بعد انتهاء عمليات الاقتراع، فيما تبدأ عملية فرز الأصوات في ظل غياب معلومات دقيقة عن نسبة المشاركة. وجرت الانتخابات في هدوء أمني ودون أي معوقات بحسب تصريحات لمسؤولين، فيما واجهت الأحزاب الشيعية المتنفذة في الحكومة اتهامات باستخدام نفوذها لأغراض دعائية والتأثير على نتيجة التصويت.
وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع إن مراكز الاقتراع العراقية أغلقت أبوابها من دون تسجيل أي هجوم كبير في أي مكان في العراق خلال الانتخابات المحلية.
وفي الحادثين الوحيدين اللذين تم الإبلاغ عنهما سقطت قذائف مورتر بالقرب من مراكز اقتراع في تكريت دون أن تلحق أي أضرار. كما قُتل مدني بالرصاص وأُصيب آخر في شجار مع جنود في حي مدينة الصدر ببغداد.
وحرصت القوات الأمريكية المحتلة للعراق على عدم الظهور الأمني، حيث أوكلت مهمة حماية الانتخابات إلى القوات العراقية، بهدف التأكيد على أن الحكومة العراقية الموالية للاحتلال أصبحت جاهزة لتولي مهامها الأمنية.
وقالت المسؤولة في المفوضية العليا للانتخابات حمدية الحسيني إن المراكز الانتخابية أغلقت أبوابها في الساعة السادسة مساء بعد انتهاء عمليات التصويت في جميع المحافظات. وأكدت أن "الانتخابات سارت بشكل جيد دون أي معوقات". وكانت المفوضية مددت التصويت ساعة إضافية حيث كان يفترض غلق المراكز عند الخامسة مساء.
وكان 6500 مركز اقتراع فتح في السابعة صباحا أمام الناخبين البالغ عددهم نحو 15 مليونا لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات من نينوى شمالا حتى البصرة جنوبا.
وتنافس 14431 مرشحا على 440 مقعدا في مجالس المحافظات التي تعين المحافظ وتطلق المشاريع وتمولها.
ومن جانبه، اتهم نائب البرلمان وائل عبد اللطيف الأحزاب المتنفذة من داخل الحكومة باستخدام نفوذها لأغراض دعائية، كما اتهمهم بالتأثير على نتيجة التصويت النهائية عند فرز الأصوات.
وطالب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان"، كما طالب ممثلي الكيانات السياسية ومنظمات المراقبة نقل النتائج النهائية التي تعلنها مراكز الاقتراع نهاية اليوم عند غلق صناديق الاقتراع، ومقارنتها مع النتائج التي ستعلنها المفوضية بعد انتهاء عملية العد والفرز.