
أعلن وزير الداخلية الأفغاني محمد حنيف أتمار السبت أن حكومة أفغانستان قررت تشكيل قوة شبه عسكرية لمواجهة حركة طالبان. وأوضح أن القوة سيتم تجنيد عناصرها من الولايات التي يتعرض جيشها المحتل إلى هجمات متصاعدة من جانب المقاومة التي تقودها طالبان.
وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي أن هذه القوة الأمنية الجديدة التي تمولها الولايات المتحدة ستوضع بتصرف وزارة الداخلية. كما أكد أتمار أنه "بسبب الحالة الخاصة التي تمر بها البلاد قررنا تشكيل وحدات حماية للأهالي مكلفة مهمة أمنية خاصة وخاضعة لسلطة وزارة الداخلية".
وأوضح أن هذه الوحدات ستوكل إليها مهام حماية القرى والمدارس والمباني العامة وطرق المواصلات دون إعطاء تفاصيل حول قوامها. وستنشر الوحدات الأولى في الولايات التي يشتد فيها نشاط المقاومة، وسيتم تجنيد عناصرها من بين شبان أفغان يختارهم زعماء القبائل.
وأكد أتمار أن "القوات الأميركية تدعم بشدة هذه المبادرة". وشدد على أن "هذه القوة الجديدة لن تكون ميليشيا" وهو تعبير يرتبط بالجماعات المسلحة التابعة لزعماء الحرب الذين تقاتلوا في حرب مدنية دموية في تسعينيات القرن الماضي.
وتضاعفت منذ سنتين حدة الهجمات التي تنفذها المقاومة الإسلامية بقيادة طالبان التي كانت تقود الحكومة الأفغانية إلى أن أسقطها الاحتلال الأمريكي نهاية عام 2001. ولم يستطع الاحتلال والحكومة الموالية له برئاسة حامد قرضاي إنهاء المقاومة رغم تواجد نحو 70 ألف جندي محتل و150 ألف جندي وشرطي أفغاني. وباتت المقاومة تسيطر على نحو 70% من الأراضي الأفغانية ما دفع الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما إلى التعهد بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان لمواجهة طالبان.