أنت هنا

5 صفر 1430
المسلم-فضائيات+وكالات:

في مؤشر على وجود خلافات داخلية بين الفصائل الفلسطينية حول دعوة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير، أكد القيادي في حركة "حماس" غازي حمد، اليوم السبت، أنه يعارض تلك الدعوة، وهو الرأي نفسه الذي ذكره خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.

وأكد حمد وهو متحدث سابق باسم حركة "حماس" في تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية اليوم السبت أنه يتحدث باسمه الشخصي وليس باسم قيادة "حماس"، وذلك في معرض رده على أسئلة حول إعلان مشعل في الدوحة عزمه بالتعاون مع فصائل فلسطينية أخرى إقامة إطار جديد "يمثل فلسطينيي الداخل والخارج" بدلا من منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف حمد: "المشكلة ليست في منظمة التحرير الفلسطينية. هناك مشكلة في المؤسسة الأمنية وفي النظام السياسي الفلسطيني وفي كل جانب من جوانب حياتنا". وحذر من أن "الساحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى مزيد من الانقسام"، الذي قال إنه "سيشكل ضربة قاصمة لما يسمى المشروع الوطني الفلسطيني". مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني مل من حالة الانقسام".

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفضها فكرة تشكيل إطار بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، كون ذلك يزيد من إرباك وانقسام الساحة الفلسطينية.

ونقلت وكالة "سما" الإخبارية عن خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قوله: إن "حركة الجهاد تؤكد على التزامها باتفاق القاهرة 2005 الذي ينص على إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير على أسس وطنية بما يضمن مشاركة الجهاد الإسلامي وحماس، ولا ندعو لاستبدال المنظمة".

وأشار إلى "أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة يخوضون الآن مرحلة تحرر وطني تحتاج لمزيد من الترتيب الداخلي واستعادة اللحمة بين شطري الوطن"الضفة وغزة".

وكانت حركة "حماس" قد دعت على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وقائدها في غزة خليل الحية إلى تشكيل "قيادة تقود الشعب الفلسطيني إلى النصر وتحمل همه"، في إشارة إلى إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل كيان بديل عنها.