قتل أحد جنود الاحتلال البريطاني أثناء اشتباكات مع المقاومة الأفغانية في إقليم هلمند جنوب البلاد، وتزامن ذلك مع كشف مسؤول بالبنتاجون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يرسل خمسة ألوية مقاتلة إلى هناك لمواجهة الخسائر المتصاعدة في صفوف الاحتلال.

ولبريطانيا نحو ثمانية آلاف جندي في أفغانستان، أغلبهم ينتشرون في إقليم هلمند، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل 143 منهم منذ بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة أواخر 2001، لكن مصادر المقاومة تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير.

من جهة أخرى، صرح مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس، بأن الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما قد يرسل في نهاية الأمر خمسة ألوية مقاتلة إلى أفغانستان، من بينها لواء يخصص كله لتدريب الجيش الأفغاني الحكومي.

ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض إرسال ما يصل إلى ثلاثة ألوية جديدة إلى أفغانستان هذا الأسبوع. وستضم الألوية الثلاثة المتوقعة قوة عمل ضخمة من جنود مشاة البحرية وستزيد عدد جنود الاحتلال الأمريكيين في ساحة القتال الأفغانية إلى 17 ألف جندي. وقال مسؤولون إنه يضاف إلى ذلك قوة دعم إضافية تضم خمسة آلاف جندي متوجهة إلى أفغانستان، وقد ينتهي الأمر بالولايات المتحدة إلى إرسال ما يصل في مجمله إلى ثلاثين ألف جندي إضافي لأفغانستان بحلول منتصف الصيف المقبل.

وتحدث (البنتاجون) في السابق عن إرسال أربعة ألوية مقاتلة، ولكن مسؤولين قالوا إنه يمكن إرسال لواء خامس في وقت لاحق من العام الجاري لتدريب القوات الأفغانية.

ويوجد حاليا في أفغانستان نحو 70 ألف جندي أجنبي، من بينهم 33 ألف أمريكي. وتقاتل غالبية قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان تحت مظلة حلف "الناتو" الذي يقوده جنرال أمريكي.