
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى قيادة جديدة للفلسطينيين تحمل هموم الأمة والشعب واللاجئين وتحمي المقاومة لا قيادة تقبل بالذل والمهانة.
وأكد الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة "حماس"، أن الحركة لطالماً مدت يديها كثيراً للحوار الوطني، ولطالما دعت لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مشدداً على أن أصحاب المقاطعة السوداء في رام الله وضعوها في ثلاجة الموت واستحضروها في وقت التنازلات.
جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة دعت إليها حركة "حماس" في محافظات غزة ظهر اليوم الجمعة، وجابت شوارع مدينة غزة حيث تمركزت في ساحة المجلس التشريعي، بمشاركة أعضاء الوفد التركي المتواجد بغزة، وذلك تأييداً لدعوة مشعل تشكيل مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني وإشادة بموقف أردوغان في دافوس.
وأضاف الحية مخاطباً السلطة في رام اللهفي أول ظهور له منذ الحرب: "لقد وقعنا معكم إطار لإعادة تشكيل منظمة التحرير, لكن بقي القرار عندكم منسجماً مع القرار الصهيوني والأمريكي".
وشدد على أن شعبنا بعد أن قدم كل هذه التضحيات لن يقبل بقيادة تساوم على الثوابت وتبيع الحقوق، متسائلاً: " أين هي المنظمة وأين هم قياداتها، أين هي وقت الحرب، أما كانت تنتظر المنظمة لتعلن هزيمة شعبنا".
وتابع: "آن الأوان للشعب أن يرى قيادة جديدة تحمل هموم الأمة والشعب واللاجئين، وتقوده قيادة تحمل البندقية والمقاومة، ونحن ماضون لحمل راية الأمة وثوابتنا لن نتراجع عنها، فحقوقنا لا تفريط بها، فلن يقبل شعبنا بعد اليوم قيادة قبلت الذل والمهانة، آن الأوان لشعبنا الآن".
وفي السياق ذاته، أوضح القيادي الفلسطيني: "لقد العدو الصهيوني جرب كل ما يريد، فهل أفرج عن جنديه شاليط، وأقول لهم قيادةً وشعباً كذبت عليه زعاماته وظن أنه سيعود بشاليط وقيادات "حماس"، لقد عادت قيادة "حماس" بالحسينيين، وأقول لهم لن تفرحوا ولن يفرح شاليط ولن ير النور أو الحياة ما لم ير أسرانا النور والحياة في حضن أمهاتهم وأبنائهم".
وأعرب الحية عن جاهزية حركته للإسراع في صفقة شاليط، مبيناً أن الاحتلال الصهيوني هو من يعطل هذه الصفقة.
وتعهدت حماس بمواصلة محاربة دولة الاحتلال الصهيوني التي لا تعترف بها، وفي المقابل يسعى عباس المنتهية ولايته والمدعوم من الغرب الى إقامة علاقات مع سلطات الاحتلال.
واحتشد بضعة آلاف من أنصار حماس في غزة اليوم تأييدا لدعوة بحل منظمة التحرير الفلسطينية وجهها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قبل يومين.