
على الرغم من عدم سيطرة الحكومة المركزية الموالية للاحتلال على معظم أراضي البلاد، قال رئيس اللجنة الانتخابية في أفغانستان، اليوم الخميس: إن انتخابات رئاسية ستجرى في العشرين من أغسطس المقبل.
وكان الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي قد ألمح بقوة إلى عزمه الترشح لفترة رئاسية جديدة، على الرغم من عدم تمتعه بأي شعبية بسبب عمالته للاحتلال، بلإضافة إلى الفساد المستشري في الدوائر الرسمية وسيطرة حركة "طالبان" وغيرها من جماعات المقاومة على معظم الأراضي الأفغانية.
وفي الوقت الذي تتعثر فيه دول الناتو في محاولة إيجاد سياسة "ناجحة" في أفغانستان وسط أزمة اقتصادية طاحنة قد تضع الميزانية العسكرية للحلف الأطلسي تحت ضغوط قوية، أشار "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية" في مسح "التوزان الدولي السنوي" الصادر عنه، إلى مواصلة حركة "طالبان" ضرباتها القوية على مدى العام الماضي ضد الاحتلال وعملائه، وتوسيع رقع هجماتها في مناطق كانت هادئة نسبياً، الأمر الذي يضع المزيد من الضغوط على القوات الدولية، وحذر التقرير من هزيمة قوات الاحتلال أمام المقاومة الأفغانية.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أن ترأس في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون)، أمس، أول اجتماع لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية منذ تولى منصبه قبل ثمانية أيام: "سيتعين علينا أن نتخذ قرارات صعبة فيما يتعلق بالعراق وأفغانستان في أسرع وقت"، ملمحا إلى استراتيجيته للتركيز بشكل أكبر على أفغانستان، في انحراف عن تركيز إدارة الرئيس السابق جورج بوش على العراق.
ويوجد حاليا في أفغانستان نحو 70 ألف جندي أجنبي، من بينهم 33 ألف أمريكي. وتقاتل غالبية قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان تحت مظلة حلف "الناتو" الذي يقوده جنرال أمريكي.